الشارقة 24- أ.ف.ب:
يضع أوي لينغ شيي يديه العاريتين في سرب يضم آلاف النحل ويستخدم أصابعه لتوجيه بعض الحشرات الطائرة برفق إلى سلة من القش... فهو عضو في مجموعة ماليزية تنقذ النحل وأعشاشه عندما تُكتشف في المدن وتسعى لمنع البشر من تدمير مساكن ذباب العسل وقتله.
ويؤدي النحل دوراً حيوياً في الأنظمة البيئية كملقّحات للمحاصيل الرئيسية، لكن أعداده تتناقص بسرعة بسبب فقدان الموائل الطبيعية والتلوث والمبيدات.
وتحذر الأمم المتحدة من أن 40 % من الملقّحات اللافقارية، خصوصاً النحل والفراشات، معرضة للانقراض على مستوى العالم.
وفي ماليزيا، أسس ناشطون بيئيون جمعية "ماي بي سافيور أسوسييشن" للمساعدة في وقف هذا التراجع في أعداد النحل.
وعندما يتم إبلاغ المجموعة عن أعشاش في مناطق معينة مثلا تحت الأسطح وقرب الأشجار، يحاول المتطوعون إزالتها بعناية ونقل النحل إلى مواقع جديدة.
وفي إحدى المرات، هرع أوي إلى موقف سيارات تابع لمبنى سكني في كوالالمبور بعدما أبلغه المديرون عن وجود عش محتمل للنحل.
في مساحة فارغة خلف جدار أسفل لوح جصي، اكتشف هو واثنان من المتطوعين ستة أقراص عسل وعدداً لا يحصى من النحل، وهي مستعمرة يعتقدون أنها موجودة في هذا المكان منذ أشهر.
ويمكن لمتطوعي المجموعة التعامل مع حوالي 10 اكتشافات يومياً في كل أنحاء البلاد بناء على بلاغات من مسؤولين وسكان.
وكان الحل التقليدي في ماليزيا استدعاء فرقة الإطفاء التي كانت تضرم النار بالأعشاش وسكانها للتخلص منها.
وقال رئيس المجموعة نوروي حامد، إن جزءاً من عمل هذه المجموعة هو محاولة إقناع الهيئات الرسمية مثل خدمة الإطفاء بالتعامل مع النحل بطريقة مختلفة.
وساعد نوروي في إنشاء المجموعة بعد منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عندما قضي على العديد من مستعمرات النحل في الولايات المتحدة وأوروبا، بسبب جائحة غامضة أطلق عليها "اضطراب انهيار المستعمرة".