جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
يحظون بشعبية كبيرة ويقومون بأعمال خيرية

هواة الدراجات النارية يجوبون بنغازي لإعطاء صورة حسنة عن بلدهم

14 مايو 2021 / 6:29 PM
يجوب هواة الدراجات النارية في بنغازي، شوارع ثاني مدن ليبيا بمركباتهم اللمّاعة، بهدف إعطاء "صورة حسنة" عن بلدهم، الذي مزّقته النزاعات، حيث يحظون بشعبية كبيرة ويقومون بأعمال خيرية.
الشارقة 24 – أ ف ب:

يذرع هواة الدراجات النارية في بنغازي، شوارع ثاني مدن ليبيا بمركباتهم اللمّاعة، بهدف إعطاء "صورة حسنة" عن بلدهم، الذي مزّقته النزاعات، ولكي يُبرزوا أن ثمة "من يحارب" وثمة كذلك "من لديه هواية".

وتهدر محرّكات الدراجات النارية عندما يمرّ بها هؤلاء بثيابهم الجلدية في شوارع المدينة، الواقعة في شرق ليبيا، حيث كان مهد الثورة التي أدت إلى سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.

قبل الانطلاق في استعراض جديد وسط المدينة، التي لا تزال آثار الحرب وندوبها باديةً في مشهدها، يتجمّع أعضاء نادي بنغازي للدراجات النارية أمام مقر جمعيتهم، التي اتخذت لنفسها شعاراً هو عبارة عن محرّك مجنّح، يذكّر بالنسر الشهير لدراجات "هارلي ديفيدسون" الأميركية.

ويمسك السائقون المقاود العريضة لدراجاتهم من طرازي "ياماها" و"كاواساكي"، التي تنتظم في طابور مزدوج تأهباً لبدء الجولة، ولا يلبثون أن يندفعوا بها إلى طرق المدينة تحت أشعة الشمس الربيعية.

وحيثما يحلّ الموكب المميّز، يبادر المارة المتفرجون إلى تصوير الدراجات الهادرة، فيما تطلق السيارات أبواقها مضيفةً لحنها إلى السمفونية الصاخبة.

بشعره الطويل ولحيته الكثّة، يبدي مدير نادي بنغازي للدراجات النارية أحمد الفيتوري، من على دراجته الضخمة، اعتزازه بأن النادي "يتكوّن من 120 عضواً وهذه هوايتهم".

وتأسس النادي عام 2014 بمبادرة من حفنة من الهواة، في وقت كانت ليبيا تشهد حربها الأهلية الثانية، بعد تلك التي اندلعت عام 2011.

وبينما كانت المعارك محتدمة، لم يكن عشاق العجلتين يترددون في تشكيل مواكب، تتحدى الوضع الأمني المضطرب.

ويعتبر الفيتوري أن استعراضات الدراجات النارية وسيلة لإعطاء صورة مختلفة عن المدينة، ولإضفاء نوع من الوضع الطبيعي في يوميات بلد يعاني الانقسامات وأعمال العنف.

ويقوم أعضاء النادي الذين أصبحوا يحظون بشعبية كبيرة في بنغازي بأعمال خيرية، ويشاركون في "مسيرات للسلام" وفي أنشطة رسمية، كالاحتفال الذي أقيم قبل أسابيع لإحياء ذكرى عمر المختار، بطل المقاومة ضد الاستعمار الإيطالي في بداية القرن العشرين.

وكان سائقو الدراجات النارية خلال شهر رمضان يمرّون بين السيارات قبل دقائق قليلة من موعد الإفطار، لتوزيع وجبات الطعام على السائقين المتأخرين في الوصول إلى منازلهم في الوقت المحدد.
May 14, 2021 / 6:29 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.