الشارقة 24:
افتتحت فعاليات مجلس "شراع" الرمضاني، تحت شعار "إشادة إلى صنّاع التغيير"، في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بالتعاون مع مجموعة "ألف"، وبحضور كل من الشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي، سعادة مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وسعادة حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ومحمد المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، وعيسى عطايا، الرئيس التنفيذي لمجموعة "ألف"، وعدد من مؤسسي الشركات الناشئة في الشارقة والإمارات.
وتناول المجلس أداء منظومة الشركات الناشئة في الشارقة في فترة ما بعد كورونا، ومدى فاعلية الإجراءات المعززة لمرونة تلك الشركات وقدرتها على مواجهة التحديات، ودورها في زيادة جاذبية الإمارة كمركز حيوي رائد للشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة.
وفي كلمتها الافتتاحية للمجلس، أوضحت نجلاء المدفع، أن مركز "شراع" حرص منذ تأسيسه عام 2016 على بذل المزيد من الجهود لإيجاد منظومة اقتصادية قائمة على الابتكار، ومحفزة لنمو ريادة الأعمال من خلال دعم المشاريع الريادية المؤثرة، حيث قدم الدعم لأكثر من 17 ألف من صنّاع التغيير وتخرج من برامجه 114 شركة ناشئة، 48% منها تملكها سيدات.
وقالت المدفع: "يستهدف مجلس شراع الرمضاني رواد الأعمال الملتزمين بتحقيق تغيير إيجابي في العالم وبناء مستقبل أكثر إشراقًا لنا جميعاً، والاحتفاء بالذكرى الخامسة لتأسيس مركز "شراع" وبدء مسيرة واعدة في بناء منظومة عالمية المستوى لرواد الأعمال، ولدينا اليوم شغف واحد وهدف مشترك يتمثل في تحويل الشارقة إلى وجهة مزدهرة لرواد الأعمال، ولا بد لنا من التعاون والعمل معاً على تحقيق هذه الغاية واستكشاف الفرص المناسبة"، وشجعت المؤسسين المشاركين على أن تكون أفكارهم الريادية قائمة على تقديم الحلول المؤثرة والداعمة للتغيير".
وأشارت إلى أن 30% من الشركات الناشئة الـ 114 التي قدم لها شراع الدعم على مدى الخمس سنوات الماضية، توقفت عن ممارسة الأعمال اليوم، إلا أن 1 من أصل 5 منها عادت إلى شراع بهدف تأسيس شركات جديدة".
بدوره، أوضح سعادة مروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، أنه مع ازدياد أهمية ذكاء الأعمال والبيانات ودورها كموارد قيمة، برزت الشركات القادرة على تعديل استراتيجياتها لدمج التوجهات الجديدة في الأعمال وأصبحت أكثر قدرة على النجاح.
وأكد السركال أن المستقبل للبيانات، وأن الشركات التي تستشرف المستقبل وتركز على التوجهات العالمية المتطورة هي أكثر قدرة على التعامل مع الاضطرابات والأزمات والمخاطر في عالم الأعمال الذي يشهد تطوراً متسارعاً وتغييرات جذرية، داعياً رواد الأعمال لمواصلة رحلتهم الريادية والسعي وراء شغفهم.
بدوره، أعرب سعادة حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، عن سعادته باستضافة مجلس "شراع" الرمضاني الذي ينظمه مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) في هذا الشهر الفضيل، مؤكداً على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع "شراع" في تنفيذ الخطط المشتركة لدعم الشركات الناشئة.
وقال المحمودي: "يأتي هذا التعاون مع "شراع" ترجمة لجهود المجمع الرامية لتعزيز مكانة الشارقة على خارطة ريادة الأعمال العالمية، حيث صنفت الشارقة في مقدمة أفضل خمسة بيئات للشركات الناشئة بحسب التقرير العالمي لبيئة الشركات الناشئة، وتعمل الإمارة نحو بناء اقتصاد المعرفة وتحفيز الأنشطة الاستثمارية، وتطوير منظومة الابتكار، ودعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية ، بما يسهم في ترسيخ مكانة دولة الامارات بشكل عام والشارقة بشكل خاص مركزاً رائداً في مجال الابتكار والبحوث وريادة الأعمال على مستوى المنطقة والعالم".
وتحدث محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة"، عن البيئة الاستثمارية للشركات الناشئة في الشارقة، مشيراً إلى أن يتم تأسيس عدد من مشاريع ريادية في الإمارة نتيجة تداعيات انتشار وباء فايروس كورونا المستجد "كوفيد-19" العام الماضي حيث بدأ رواد الأعمال بتحويل تركيزهم إلى أفكار وخدمات جديدة.
وقال المشرخ: "ساهمنا في مكتب "استثمر في الشارقة" لتعزيز قطاع ريادة الأعمال في الإمارة من خلال تقديم الحلول الحكومية المتكاملة لهم التي يوفرها مركز الشارقة لخدمات المستثمرين "سعيد" لمساعدة المستثمرين ورجال الأعمال على تأسيس أعمالهم في الإمارة".
وأكد عيسى عطايا، الرئيس التنفيذي لمجموعة "ألف"، أن قطاع ريادة الأعمال يعد محركاً لزيادة تنوع وتكامل الاقتصاد ورفع تنافسيته، وهو ما يقتضي دعم روّاد الأعمال الموهوبين وأصحاب المشاريع الناشئة، لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة، وتوفير مزيد من الفرص التي تنعكس إيجاباً على روح الإبداع والابتكار وتمنح رواد الأعمال مجالاً أكبر للمساهمة في نهضة وتطور مجتمعهم.
وأشار عطايا إلى أن مجموعة "ألف"، وانسجاماً مع رؤية وتوجيهات حكومة الشارقة وقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، تعمل باستمرار على تقديم حلول مبتكرة لمشاريع ريادة الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وتوفر لرواد الأعمال والشباب الموهوبين، البيئة المناسبة لتأسيس أعمالهم والانطلاق بها نحو آفاق أوسع من أجل الوصول إلى مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.