تجري في أزقة مدينة طرابلس المتشابكة، أعمال ترميم بنشاط من أجل إعادة المجد الغابر إلى قلب العاصمة الليبية الذي تمّ تهميشه في عهد القذافي، وتتزامن هذه الأعمال مع الانتعاش السياسي الذي تشهده ليبيا منذ تعيين حكومة مكلّفة بتوحيد المؤسسات وتنظيم انتخابات وطنية.
الشارقة 24 – أ ف ب:
في أزقة مدينة طرابلس المتشابكة، تجري أعمال ترميم بنشاط من أجل إعادة المجد الغابر إلى قلب العاصمة الليبية الذي تمّ تهميشه في عهد القذافي، وتتزامن هذه الأعمال مع الانتعاش السياسي الذي تشهده ليبيا منذ تعيين حكومة مكلّفة بتوحيد المؤسسات وتنظيم انتخابات وطنية، بعد عقد من الحروب والنزاعات.
بعض الأماكن المهجورة في المدينة التي كانت تحولت الى مكبّات مفتوحة، أصبحت اليوم ورش بناء ضخمة يشرف عليها مهندسون معماريون ومؤرخون وحرفيون وفنانون، ويمتد وسط المدينة على ما يزيد عن خمسين هكتاراً يتم العمل على تجميلها.
ويقوم عمال بدفع عربات محمّلة بالرمل والإسمنت والركام، بينما يحفر آخرون أو يطرقون على الأرض منحني الظهور أو راكعين، ويتوقف ضجيج المطارق عندما يرتفع صوت الأذان من عدد من المساجد في المدينة.
ويهدف العمل الذي بدأ في نهاية عام 2020 إلى "المحافظة على المدينة وتاريخها"، وعلى "هذا التراث المعماري الذي يعتبر واجهة ليبيا ويعبر عما في تاريخها من تجانس وتنوع وأصالة"، وفق ما يقول رئيس لجنة إدارة جهاز المدينة القديمة بطرابلس محمود النعاس.
ويقول النعاس "هذه مسؤولية كبيرة جداً ملقاة على عاتق لجنة إدارة الجهاز" الممولة من الحكومة.
ويضيف "أستطيع أن أقول إنه لم يعد من الممكن إدخال قطعة حجر بدون علم وإشراف الجهاز".
ويحرص القيمون على الأشغال إلى استبعاد مواد مثل الإسمنت أو الخرسانات، مفضلين عليها المواد التقليدية مثل أحجار البازلت الصخرية لرصف الشوارع.