الشارقة 24- أ.ف.ب:
في مزرعة داخل بلدة القويعة على بعد 40 كيلومتراً شرق العاصمة طرابلس، أقام شابان ليبيان مشروع "الجنة الخضراء" للزراعة المائية، في خطوة مبتكرة في بلد تبدو تقنيات الزراعة التقليدية قاصرة عن تلبية احتياجات سكانه.
مع مطلع كل صباح، يزور المهندس الزراعي سراج بشيه وشريكه في المشروع منير المنشأة المعدنية التي أقاما فيها "الجنة الخضراء"، حيث يتفقدان الخضروات المغروسة في أنابيب بيضاء مجوفة معلقة، في منظرٍ غير معتاد في البلاد، ضمن مساحة 15 متراً بـ 6 أمتار.
هذه المساحة صغيرة نسبياً لكنها تجسد مزايا هذه التقنية، إذ بالإمكان زراعة محاصيل مختلفة في حيز أضيق مقارنة مع الزراعة التقليدية، بمردود أعلى وفي مدة زمنية أقصر.
ويوضح المهندس الزراعي العشريني سراج بشيه "تلقينا تدريباً على الزراعة المائية في تونس" قبل عامين، "وبعد عودتنا فكرنا بأهمية تحويله لواقع، وباشرنا فوراً في التخطيط لمشروع "الجنة الخضراء لزراعة الخضروات من دون الحاجة إلى التربة".
وأحدثت الزراعة المائية التي تقوم على خلط المياه بمجموعة من الأملاح المعدنية والمغذيات الأساسية، ثورة في مجال الزراعة خلال الأعوام القليلة الماضية، وباتت دول العالم تتجه بصورة متزايدة الى هذه التقنية المبتكرة.