تشهد الإمارات خطوات وتجارب عملية متسارعة لإدخال المركبات ذاتية القيادة إلى طرقها، واعتمادها خياراً رئيسياً في تعزيز استدامة منظومة النقل العام بالدولة.
الشارقة 24 – وام:
تشهد الإمارات خطوات وتجارب عملية متسارعة لإدخال المركبات ذاتية القيادة إلى طرقها، واعتمادها خياراً رئيسياً في تعزيز استدامة منظومة النقل العام بالدولة.
وتعد الإمارات في طليعة دول العالم المرشحة لاستخدام هذا النوع من المركبات في مجال النقل العام، على نطاق واسع، حيث حلت في المرتبة الثامنة على مؤشر "كي بي إم جي" العالمي لقياس جاهزية الدول لاستيعاب المركبات ذاتية القيادة لعام 2020، بناءً على قياس مؤشرات السياسات والتشريعات ذات الصلة، والتكنولوجيا والابتكار، فضلاً عن البنية التحتية والقبول من قبل المستهلك.
وتمثل اتفاقية الشراكة التي وقعتها هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أمس الأول، مع شركة "كروز" لتشغيل المركبات الذاتية القيادة لتقديم خدمة مركبات الأجرة وخدمة الحجز الإلكتروني، خطوة متقدمة على صعيد التطبيق العملي لاستخدام هذا النوع من المركبات في مجال النقل العام على مستوى الامارة والدولة بشكل عام.
وبحسب الاتفاقية ستكون إمارة دبي الأولى عالمياً خارج أميركا في تشغيل مركبات كروز ذاتية القيادة، وذلك بحلول عام 2023، حيث سيتم في البداية تشغيل عدد محدود من المركبات، على أن يتم رفع العدد تدريجيا ليصل إلى 4000 مركبة بحلول عام 2030.
وتأتي هذه الخطوة بعد نحو 3 أسابيع من الاتفاقية التي وقعتها دائرة البلديات والنقل أبو ظبي في نهاية 24 مارس الماضي، مع شركة بيانات المتخصصة في إنتاج الخرائط والبيانات الجيومكانية ومعالجتها لإطلاق التشغيل التجريبي للمركبات ذاتية القيادة في إمارة أبوظبي لاستخدام هذا النوع من المركبات في مجال النقل العام.
ووفقاً للاتفاقية سيتم إطلاق التشغيل التجريبي لنقل الركاب باستخدام المركبات ذاتية القيادة على مرحلتين تضم المرحلة الأولى 3 مركبات تعمل في المنطقة الرئيسة في جزيرة ياس في مدينة أبوظبي، وتتوزع مواقع المحطات فيها على الفنادق والمطاعم ومراكز التسوق والمكاتب، أما المرحلة الثانية فتعمل فيها 10 مركبات في مناطق مختلفة في مدينة أبوظبي، وستكون الخدمة مجانية في المرحلتين، وتعمل من الساعة 8:00 صباحًا إلى الساعة 8:00 مساءً.