الشارقة 24:
ضمن فعاليات الدورة الـ 18 من "أيام الشارقة التراثية"، عُقدت جلسة ثقافية بعنوان "الاقتصاد الإبداعي"، أدارها الدكتور مِني بو نعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر بمعهد الشارقة للتراث، استضاف خلالها الدكتور ماجد بو شليبي الباحث والمتخصص في السياسات الثقافية.
وقال بو شليبي، إن مصطلح الاقتصاد الإبداعي فرض نفسه في السنوات الأخيرة على خارطة العمل الثقافي خاصة بعد أن حقق في العام 2014 نتائج كبيرة وواضحة بقيمة 6 تريليون دولار على المستوى العالمي، بينما حقق مستويات مرتفعة على مؤشرات الناتج الاقتصادي المحلي.
وتوقف الدكتور بو شليبي عند عددٍ من المحاور التي تختص بمجال الاقتصاد الإبداعي وتأثيره على إجمالي الاقتصاد المحلي، وقال: "لو عدنا إلى أصل تسمية الاقتصاد الإبداعي فهو مصطلح بدأ التعامل معه في الثلاثينيات ليشمل كافة منتجات الفكر والإبداع والمعرفة التي يقدمها الإنسان، حيث كانت بدايته مع التشكيل والنحت والموسيقى والسينما لكن غيرها من الفنون لم يتم تصنيفها في هذا الإطار إلا متأخراً رغم صلتها بالاقتصاد الإبداعي مثل التراث الثقافي المادي وغير المادي".
وأوضح أن دولة الإمارات تمتلك تجربة كبيرة في صناعة المعرفة والاقتصاد الإبداعي يمكن الوقوف عندها بما تقوم به إمارة الشارقة منذ العام 1978، مشيراً إلى أن الشارقة تهتم بشكل واسع بكافة الجوانب الثقافية عبر إنشاء مجموعة من المؤسسات والدوائر التي تهتم بالمنتج الثقافي.
وناقش الدكتور بو شليبي أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد الإبداعي، موضحاً أن العمل والحراك الثقافي حالياً على مستوى العالم لم يعد نخبوياً كما في السابق، وإنما أصبح جزءاً من الحراك الاجتماعي المتنوع الأمر الذي جعل الحاجة ماسة إلى وجود سياسات وتشريعات تضمن حقوق الملكية الفكرية وبراءة الاختراع وحقوق التملك والعلامة التجارية.