حملت الفرقة اليمنيّة المشاركة في فعاليات الدورة الـ 18 من "أيام الشارقة التراثية"، الزوار إلى جماليات الغناء والعزف اليمنيّ، بإيقاعات حضرمية ولحجية.
الشارقة 24:
بإيقاعات حضرمية ولحجية، حملت الفرقة اليمنيّة المشاركة في فعاليات الدورة الـ 18 من "أيام الشارقة التراثية"، الزوار إلى جماليات الغناء والعزف اليمنيّ، حيث جمعتهم على وصلات غنائية أعادتهم إلى أجواء أغاني الفنان الكبير الراحل أبوبكر سالم بالفقيه.
وأبدعت الفرقة في استهلال وصلتها التي قدمتها على "مسرح الجاليات" بأداء أغنية أبو أصيل "مشكلة في الناس"، ثم الأغنية الشهيرة "قلي متى اشوفك"، التي كتب كلماتها ولحنها كذلك بالفقيه، مسبوقةٌ بالدان الحضرمي، ومصحوبة برقصة الشرح التي تحمس لها الحضور.
وتعتبر "قلي متى اشوفك" واحدة من أغاني أبو بكر التي لعب فيها دور الشاعر والملّحن والمطرب في الآن ذاته، على غير عادته، كاسراً قاعدة الاعتماد على مخزون رفيقه المحضار، كما تمتلك الأغنية أيضاُ خصوصية أخرى في تجربة بالفقيه، كونها لفتت اهتمام مطربين آخرين في الساحة العربية وأغرتهم لإضافتها إلى قوائم أغانيهم، من أمثال الفنان وليد توفيق والفنانة السعودية عتاب وغيرهما.
أما الرقص الحضرمي التراثي الذي صاحب غناء الفرقة، فله حكايات وأسمار منذ القدم، أجاد الراقصون بعث عوالمها في قلب الشارقة، خصوصاً عندما أحضروا معهم قطع الخشب الصغيرة التي استخدموها للتصفيق أثناء رقصة الشرح التي تمتاز بسرعة الحركة وبعث البهجة في النفوس، فاتحين بذلك الباب على أسماء وشعراء ومطربين يقفون دائماً في الصف الأول كلما جاء ذكر الفن والغناء اليمني وجنوب الجزيرة العربية والخليج عامة، أمثال محمد جمعة خان وكرامة مرسال وغيرهما من الأسماء الكبيرة.
وطافت الفرقة بأغانيها كذلك على ألوان أخرى من الغناء، بما فيها اللون اللحجي بإيقاعاته التي تمتاز كذلك بالتحفيز على الرقص والفرح، كما أبدعوا في أداء الدان الحضرمي من خلال أغنية "ضيعت نفسك بنفسك"، التي استحضرت أجواء ألحان القمندان، ولا يملك من تابع غناء الفرقة إلا أن يقول لكل فرد من أعضائها عازفين ومطربين وراقصين: "ياسين يا زين".