تنطلق، يوم غد الجمعة، فعاليات أيام الشارقة التراثية ليعيش أهالي وزوار مدينة كلباء، على مدار 3 أيام، حتى 11 إبريل الجاري، في منطقة خور كلباء، أجواء التراث وفعالياته وبرامجه التي تنقلهم إلى الزمن الجميل.
الشارقة 24:
بلهفة وفرح ينتظر أهالي وسكان وزوار مدينة كلباء انطلاقة أيام الشارقة التراثية، يوم غد الجمعة، الموافق 9 إبريل، في تمام الساعة 4:30 عصراً، ليعيشوا على مدار 3 أيام، حتى 11 إبريل الجاري، في منطقة خور كلباء، أجواء التراث وفعالياته وبرامجه التي تنقلهم إلى الزمن الجميل الحافل بعناصر ومكونات التراث وحرفه وطقوسه وفنونه الشعبية وطربيات تلك الأيام.
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية 18: "ستحط رحال أيام الشارقة التراثية في مدينة كلباء، حيث ضربنا موعداً لنكون هناك جميعاً في منطقة خور كلباء، لمتابعة فعاليات وبرامج وأنشطة متنوعة، لتقدم لنا مشهداً متكاملاً يقطر بهجة وفرحاً، في ظل التزام تام، كما جرت العادة، بكافة الإجراءات الوقائية والاحترازية من أجل صحة وسلامة الجميع، لتمنح الفرصة لأهالي كلباء المشاركة في الاحتفاء بالتراث الثقافي العالمي وتعود بالذاكرة إلى التراث المحلي بما يحمله من غناء وأزياء ومأكولات وعادات وتقاليد وفنون وحرف شعبية".
وأضاف: "في كلباء الحضارة والتاريخ نلتقي في محطة جديدة لأيام الشارقة التراثية، ونغوص في التاريخ والجمال، فهناك في كلباء نطل على أكبر مستوطنة بشرية تم اكتشافها، تعود للعصر البرونزي، ومواقع أثرية عديدة، كحصن كلباء، ومبان تراثية قديمة مدهشة في تصميمها وجمالها".
متاحف مقتنيات شخصية
3 أيام نعيشها معاً في ظل تشكيلة متنوعة من الأنشطة والبرامج والفعاليات، حيث تضم معارض وأجنحة جديدة، من أبرزها افتتاح عدد من المتاحف لعرض المقتنيات الشخصية لجامعي التراث في منطقة كلباء، وجناح خاص للأسر المنتجة والحرفيين، وعروض فنية وشعبية، ومعارض لبيئات متعددة، تعكس واقع العيش والمهن في المنطقة قديماً.
ساحة الأيام
وفي ساحة الأيام بكلباء، هناك قسم للفعاليات الأكاديمية، حيث تتم استضافة كتاب ومختصين وباحثين ومؤخرين ومثقفين، للحديث في مختلف الموضوعات المتعلقة بعالم التراث والثقافة، بما يسهم في تزويد المتابعين والحضور بمعلومات مهمة عن الإصدارات والإنتاجات المهمة في التراث. وكذلك سيكون كما هو الحال دوماً حصة وافية للأطفال، سواء من خلال ما يقدمه بيت الألعاب أو قرية الأطفال، بهدف إحياء ذاكرة الألعاب الشعبية وإغناء الزوار الصغار بمعارف وتجارب جديدة، انسجاماً مع رؤية المعهد في حماية التراث وصونه ونقله للأجيال.
وتحظى أيام الشارقة التراثية بدعم كبير ومستمر من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سُلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، منذ النسخة الأولى، حيث تعتبر تظاهرة ثقافية مهمة ومميزة زاخرة بالفعاليات والبرامج والأنشطة التراثية المليئة بالنشاط والحيوية والمعرفة والتسلية، كما تعتبر قيمة حضارية وثقافية ومعنوية تقدمها إمارة الشارقة إلى دولة الإمارات والعالم العربي، فقد أثبتت أيام الشارقة التراثية طوال مسيرتها أنها محفل ثقافي مهم للتراث الشعبي والموروث الحضاري، ونموذج يحتذى في تنظيم المهرجانات الثقافية الشعبية الكبرى.
For an optimal experience, please
