فعندما تبحث أجيالنا الصغيرة عن تاريخها وماضيها العريق، من السهل جداً أن تجد عبقه في قلب الشارقة قرب الباب الغربي لمنطقة المريجة، حيث تجد نفسها في أحضان "أيام الشارقة التراثية"، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث سنوياً في هذا التوقيت من العام.
هناك بين ساحات المنطقة العريقة، حضارة تسرد تاريخها وثقافاتها، وماضيها الأصيل، فبعد ليالٍ معدودة ستعج أروقة المريجة بالكبار والصغار، حيث الحدث الذي يترك طابع الابتهاج على ملامح كل زوار الإمارة.
تنطلق "أيام الشارقة التراثية" على أرض الشارقة الباسمة، تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالكثير من الأنشطة والفعاليات الثقافية والحرف والفنون الشعبية، التي تجسد تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، ببيئاتها المتنوعة ومكوناتها التراثية، ومظاهر الحياة الاجتماعية للآباء والأجداد.
كما يعمق التواصل الحي بالماضي البعد الفكري في نفوس الأبناء ويجدد انتمائهم بتاريخ المنطقة الاجتماعي والإنساني من خلال معايشتهم لأدق التفاصيل الثقافية والحضارية في بيئاته الجبلية والزراعية والصحراوية والبدوية.
وكعادتها، تنشر إمارة الشارقة أريجها المفعم بالحياة من خلال احتفائها التراثي المميز في جميع أرجاء البلاد.