جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

الجامعة القاسمية، هدية الشارقة إلى العالم

02 مارس 2021 / 12:50 PM
هذه البقعة التي استنارت بالعلم والمعرفة، تمشي بخطى سريعة، فهنا الجامعة القاسمية، وعماد هذه الجامعة القرآن الكريم واللغة العربية، والملاحظ في تكوين الكليات، خمس كليات وفي وسط العقد هي كلية القرآن، وهذا تكريم للقرآن الكريم. نتمنى إن شاء الله أن نخّرج هذه الأجيال التي تتعلم هنا في هذه الجامعة، ترجع إلى أوطانها، تُعطي العلم القرآني الصحيح.
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في افتتاح دار المخطوطات الإسلامية بالجامعة القاسمية، 2018م.

قدّم صاحب السمو حاكم الشارقة خلال حفل افتتاح دار المخطوطات بالجامعة القاسمية بالشارقة عبارة"الاستنارة بالعلم والمعرفة"عنواناً ارتبطت به الجامعة القاسمية الفريدة من نوعها، والتي أضيفت في العام  كلؤلؤةٍ وُلدت عملاقةً ومتألقة إلى العقد الجميل من المؤسسات التعليمية بالمدينة الجامعية، لتكون مركزاً علمياً جديداً يقدم التعليم الجامعي ارتكازاً على نشر اللغة العربية والعلوم القرآنية والإسلامية بشكل عام.

ويشير صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن فكرة الجامعة، وبداياتها، والتطور الكبير الذي تكللت به مسيرتها، لم يُقصد به إلا الخير، وكل الخير، لكل دول العالم، فالجامعة من الشارقة إلى كل الدارسين لتقدم رسالة الإسلام الوسطية، وتقدّم علوم اللغة العربية بمنحٍ دراسيةٍ كاملة، وتجمع في صفوف الدراسة مختلف الطلبة من كافة جنسيات العالم.

وهي كفكرة جديدة غير مسبوقة، تقدم تجربةً معرفيةً تمثّل خلاصةً لاستراتيجية إمارة الشارقة ورؤيتها في نشر العلم والمعرفة، والاهتمام بالإنسان باعتباره المحور الرئيس للتغيير في المجتمعات وتطورها.

كما يحدثنا صاحب السمو حاكم الشارقة عن أهمية تصميم وتأسيس الجامعة القاسمية على نمط معين لتكون تكريماً للقرآن الكريم وكتاب الله العظيم، والذي هو عماد الجامعة، حيث تمثل الجامعة موئلاً للعلم والمعرفة والثقافة، قوامها اللغة العربية التي تضم ناطقي مختلف اللغات في العالم، جمعهم حب اللغة العربية والقرآن الكريم، ورغبتهم في التبحر والتخصص فيه، هذا التنوع، والحب للغة العربية والدراسات الإسلامية، إلى جانب العلوم الأخرى، هي ما تجعل القاسمية جامعةً لمختلف العلوم ولمحبي التراث الإسلامي، وهدية الشارقة للعالم.

ولكل ما سبق من معطيات، تستحق الجامعة القاسمية، التي تحمل اسماً خاصاً يرمز لتاريخٍ مجيد في خدمة الإنسانية، تستحق أن تكون، وبكل جدارة، سفير الشارقة واللغة العربية بكل استحقاق، كمشروعٍ جمع كل ما عملت عليه الإمارة الباسمة من علم ومعرفة وثقافة، لتنقله إلى طلبة العلم الذين، وبعد أن يتخرجون منها، يحملون طابع وخاتم الشارقة بصفتهم سفرائها في بلدانهم، وهو ما تتشرف به الشارقة كثيراً وتعتبره رسالتها الواضحة والكاملة.
حول المؤلف
March 02, 2021 / 12:50 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.