يستضيف المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر"، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، 400 مصور من مختلف أنحاء العالم، يقدموا على امتداد فعاليات الحدث 1558 صورة تمثل نخبة نتاجهم الإبداعي وابتكاراتهم الفنية، يضمها 54 معرضاً من بينها 41 معرضاً فردياً و13 معرضاً جماعياً على مدى أربعة أيام.
الشارقة 24:
تكشف النسخة الخامسة من فعاليات المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر" الذي ينطلق في الشارقة هذا العام خلال الفترة من 10 - 13 فبراير، عن مجموعة فريدة من أبرز الأعمال الفنية البصرية لنخبة من ألمع مصوري العالم، لتقدمها لعشّاق وهواة فنّ التصوير الفوتوغرافي بما يشكّل فرصة استثنائيّة للتعرّف على قصص الإنسان والطبيعة من شتى انحاء وبقاع العالم.
ويستضيف المهرجان الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، 400 مصورٍ من مختلف أنحاء العالم، يقدموا على امتداد فعاليات الحدث 1558 صورة تمثل نخبة نتاجهم الإبداعي وابتكاراتهم الفنية، يضمها 54 معرضاً من بينها 41 معرضاً فردياً و13 معرضاً جماعياً على مدى أربعة أيام.
اكسبوجر: إبداع لا حدود له
ونجح المهرجان خلال سنوات في ترسيخ مكانته كأبرز حدث في مجال التصوير في المنطقة، حيث يفتح الباب أمام الجمهور العاشق لهذا الفنّ لمشاهدة أعمال بصرية تجسد حكايات الشعوب، وتنقل قصصهم وظروفهم، وتأخذهم نحو تفاصيل لم يكونوا ليتعرفوا عليها بدون تلك الصور.
وستقدم المعارض الفردية والجماعية مجموعةً من الأعمال البصرية الفريدة التي تعكس الرؤية الخاصة لكل مصور، وفلسفته حول الجمال بمختلف أشكاله عبر صور البورتوريه، واللقطات الرياضية والهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية وغيرها من مجالات فن التصوير. "
أصوات" للمصور محمد محيسن
يوثق المصور محمد محيسن، الحائز على جائزة "بوليتزر" العالمية مرتين، قصصاً ومشاهد مؤثرة عن أزمة اللاجئين في العالم في مجموعته البصرية "أصوات"، التي ركز فيها بشكل خاص على الأطفال ضحايا الحرب الأكثر تضرراً، لتكون تلك الصور صوتهم المسموع في جميع أنحاء العالم.
العداوة: صراع البشر مع الحياة البرية من خلال عدسة الكاميرا للمصور آرون جيكوسكي
في الوقت الذي تتعرض فيه الحيوانات للصيد والاتجار غير المشروع والاستغلال بكافة أشكاله في مختلف أنحاء العالم، يعرض المصور البيئي آرون جيكوسكي قصصاً مؤلمة ومؤثرة عن الحياة البرية، كما يوثق بصرياً العلاقة المعقدة بين البشر والكائنات التي تعيش معهم على هذه الأرض.
أفغانستان: بين الأمل والخوف للمصورة باولا بـرونشـتاين
وتقدم المصورة الصحفية الأمريكية باولا برونشتاين في هذه المجموعة الملهمة، صورة بليغة وواقعية عن الحياة اليومية في أماكن بعيدة في أفغانستان، حيث تذهب فيها نحو ما هو أبعد من تغطية الحرب، وتوثيق التحديات التي لا تزال تواجهها البلاد اليوم من انتهاكات حقوق الإنسان إلى الفقر والتشرد، لتلتقط من خلال عدستها صوراً لقصص أمل تكمن وراء الألم وحكايا حياة تنبعث من جديد.
أجواء إيطاليا بعدسة إليا لوكاردي
يقدم مصور الرحلات إليا لوكاردي مجموعةً من أعماله التي تصور جماليات الهندسة المعمارية المذهلة في إيطاليا، مع خلفيات طبيعية متنوعة تتراوح بين ألوان السماء بتدرجاتها والبحر الهائج والعواصف الرعدية وغيرها من تقلبات الطبيعة، لتكوّن صوره عالماً غنياً بالألوان والقصص والأحاسيس".
مُـدانون" بعدسة روبن هاموند
يروي المصور العالمي روبن هاموند عبر مجموعته "مدانون" قصصاً حول قضايا الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية، ويقدمها باعتبارها أداةً فاعلة للتأثير على الحكومات والمنظمات الحكومية الدولية والشركات، ويسعى من خلالها إلى دعم هذه الفئة من البشر وتخفيف معاناتها.
جايلز دويلي و"إرث الحرب"
يسلط المصور البريطاني جايلز دويلي عبر هذه المجموعة الضوء على الآثار طويلة المدى للنزاعات والحروب المنتشرة في العالم، ويوثق معاناة الأفراد والمجتمعات من تبعاتها.
41 معرضاً فوتوغرافياً فردياً
ويستضيف المهرجان هذا العام نخبة من ألمع المصورين الدوليين لعرض أعمالهم في معارض فردية ملهمة، من أبرزهم المصور الكويتي محـمـد مـراد الذي يركز في مجموعته "بلا ألوان" على إبراز موضوع الصورة والأشكال المختلفة مستخدماً اللونين الأبيض والأسود، فيما يحاول المصور الروسي سيرجي بونوماريف عبر مجموعته "سوريا تحت المجهر" تسليط الضوء على قضايا الحرب والنزاع في منطقة الشرق الأوسط.
ويأخذ المصور عاطف سعيد، الخبير في تصوير المناظر الطبيعية، الجمهور في رحلة إلى عالم مختلف تماماً في مجموعته "جليدة بالتورو" التي توثق الجمال المذهل لواحد من أطول الأنهار الجليدية خارج المناطق القطبية في بالتورو بقارة آسيا، ويشارك روبن مورغان مع الراحل جورج رودجر في مجموعة بعنوان "ولادة أمّـة"، فيما يروي بالاني موهان قصة سائقي عربات الريكاشة التي تُجرّ باليد، في مجموعته "آخر سائقي عربات الريكاشة في كولكاتا".
ويعبر المصور الإماراتي عبد الله البقيش عن شغفه بفن العمارة في مجموعة "مدن السعادة"، فيما تنقل إيما فرانسيس مشاهد من بلدة الناقورة اللبنانية عبر مجموعتها "أحذية القتال والبنادق والألماس: مدينة (صور) " في لبنان"، فيما اختار المصور أشوك ڤيرما عنواناً لمعرضه "الإمارات تكافح كوفيد – 19".
وتسعى المصورة جودي ماكدونالد عبر مجموعتها "عقدٌ من الزمن" إلى تسليط الضوء على عدد من القضايا الثقافية والبيئية، ويجسد كريس دي بود، في مجموعته "الحلم" أحلام الأطفال البريئة، فيما يعبر المصور أنتونــي لامب عن عشقه للبساطة الكاملة في مجموعته "ملاذات".
ويكشف المصور برنت ستيرتون أسرار مهنة تربية الصقور التي تشتهر بها المنطقة العربية في مجموعة "الصيد بالصقور والتأثير العربي"، فيما يقدم لوران شييـر مدينة باريس القديمة بلمسة شاعرية تعكس طبيعة المدينة العتيقة عبر "مسافاتٌ وهمية!"، ومن هناك، يأخذ المصور العالمي سامي العلبي، الجمهور في رحلة سحرية إلى مناطق بعيدة عبر مجموعته المبدعة "السماوات والأرض".
ويتناول المصور دييغو إيبارا سانشيز إحدى أبرز قضايا العصر في مجموعته "التعليم المسلوب"، فيما يعبر فرانشيسكو زيزولا عن موهبته الإبداعية في التصوير عبر مجموعة "ماري أومنيس: البحر صلة أزليّـة بين الإنسان والطبيعة"، فيما يوثق عيسى إبراهيم مشاهد الحياة اليومية لأفراد من "قبيلة مرسي".
وتعرّف المصورة الصحفية كلير توماس ضيوف المهرجان عبر مجموعتها الملهمة "الموصل: إنقاذ الأرواح على الخط الأمامي للمعركة"، إلى تجربة متكاملة ما تزال باقية في وجدان الإنسانية، جرت أحداثها عند الخطوط الأمامية خلال تحرير مدينة الموصل، وثّقت فيها واقع عمل الطواقم الطبية التطوعية التي قدمت الإسعافات الأولية للمصابين.
واختار المصور الرياضي العالمي جاريث هارفورد عنواناً لمجموعة صوره "بلا حدود" ليعكس الروح الحماسية للأحداث الرياضية، وفي مجموعة "شمال أوغندا"، يحاول مصور الرحلات برايان هودجز نقل صور مؤثرة عن منطقة شمال أوغندا التي بدأت تستعيد الأمل والتفاؤل بمستقبل جديد بعد عقود من الحرب والنزاع.
ويشارك ديمتري بيلياكوف بمجموعة تحمل عنوان "على هوامش أوروبا: 2014- 2019"، ويعرّف المصور محمد كمال عشّاق التصوير على العديد من المناطق النائية والريفية في الصين والدائرة القطبية الشمالية في مجموعته "قرويـات"، أما أنتونيو برناردينو كويليو فقد اختار التركيز على موضوع التلوث البيئي عبر "البلاستيك! عدونا الصامت؟
وتوثق مجموعة "الصمود: 11 سبتمبر 2001" للمصور رون ويلسون، أحداث هجمات 11 سبتمبر في أمريكا، فيما تركز عالمة الأنثروبولوجيا البصرية آنا كارولين دي ليما، في مجموعتها "قبيلة الريكباكتسا" على مجتمع السكان الأصليين في البرازيل، وتتضمن مجموعة "إلى الزوال القريب" للمصور تاداس كازاكيفيتشيس، مشاهد مؤثرة عن تلاشي مظاهر الحياة الريفية في ليتوانيا.
من جهة أخرى، يصور سينثيل كوماران في "الفيلة المُـروّضـة" قصصاً محزنة عن أثر تراجع الغطاء النباتي في موائل الفيلة، فيما ينقل سامويل فيرون رؤيته الخاصة عن العالم في "نهاية العالم بحسب فينوس والاضطرابات الطبيعية الأخرى"، وتعتبر مجموعة "ثمن العبودية" للمصور كيه.إم.أسعد، مرآة تعكس واقع صناعة الملابس الجاهزة في بنغلادش.
ويتعرف الجمهور في "الجوهرة الخضراء" للمصور خوان بابلو راميريز على سحر المناظر الطبيعية في الجانب الشرقي من جبال الأنديز بكولومبيا التي تزخر بكنوز الزمرد وتخفي تاريخاً مروعاً من الحروب والمذابح والفساد، في مشاهد تتقاطع مع مجموعة "انعكاسات المعادن" للمصور سيجرام بيرس الذي يقدم لقطات مبدعة لأنواع مختلفة من السيارات من جميع أنحاء العالم بلمسة فنية تبرز مهاراته في استخدام الإضاءة لإبراز روعة التصميم.
وفي مجموعة "سباق باليو هو الحياة بذاتها" يقدم المصور لوكـا ڤينتـوري مشاهد حية عن واحد من أهم سباقات الخيل في العالم، فيما تنقل مجموعة "روح ساهيوال" للمصور سهيل كرماني، صوراً واقعية عن الحياة اليومية في مدينة ساهيوال الواقعة في المنطقة الوسطى الشرقية من باكستان.
وسيتعرف جمهور المهرجان عبر مجموعة المصور تران توان فيت "فيتنام" على جمال طبيعة وطنه فيتنام، وأصالة شعبه وعراقة تاريخه، ثم نذهب في رحلة إلى العالم الأوسع مع مجموعة المصور دانييـل كـوردان "العالم الساحر" لنستكشف مواطن السحر والجمال الطبيعي والتنوع البيئي على كوكب الأرض.
صور آسرة في 13 معرض جماعي
ويقدم "اكسبوجر" في دورته الخامسة أعمالاً متميزة لعدد من المنظمات والمؤسسات المتخصصة في التصوير الفوتوغرافي تضمها 13 معرضاً جماعياً تحتوي على مجموعة مختارة من الصور الفائزة بمسابقات محلية ودولية مثل "جوائز سينا الدولية للتصوير" في إيطاليا، و"تشرق من الشارقة”، و"اتحاد المصورين العرب"، و"جوائز مهرجان إكسبوجر"، و"غاليري إكس"، و"صور الإمارات".
بدورها تقدم شبكة "فوتووك كونيكت" أفضل الاعمال التي أنجزتها خلال الأعوام الخمسة الماضية تحت شعار "دائرة الحياة"، في حين تعرض جائزة "وورلد برس فوتو" 2020 الصور الفائزة بدورة العام الماضي في مجال الصور الصحفية، أما "100 جيرنيز" فتعرض أفضل الصور المشاركة ضمن فئة تصوير الرحلات على مدار الـ18 عاماً الماضية وقصص تلك الصور بكلمات المصورين أنفسهم.
وتشارك "جمعية صقور الإمارات للتصوير" بمعرض يضم مجموعة من الأعمال البصرية المتنوعة بعنوان "أسود وأبيض"، فيما يشمل معرض مسابقة "منحة إيان باري" للمصورين الشباب مجموعة مختارة من الأعمال التي شاركت في المسابقة على مدى عشرين عاماً.