جار التحميل...

°C,
من خلال العثور على فك كلب

باحثون يدللون على وجود بشري في أميركا الوسطى قبل 12 ألف عام

October 14, 2021 / 6:01 PM
عثر باحثون كوستاريكيون مؤخراً على فك كلب اعتبروه مؤشراً لوجود بشري في أميركا الوسطى قبل 12 ألف عام يعود إلى فترة أقدم بكثير، مما تؤكد نظرية الهجرات البشرية التي أدت إلى استيطان في المنطقة.
الشارقة 24- أ.ف.ب:

قد يكون اكتشاف عظم فك قبل أكثر من 30 عاماً دليلاً على أن الكلاب كانت تعيش في أميركا الوسطى قبل 12 ألف عام، وهو ما من شأنه أن يوفر معطيات جديدة تغيّر ما هو معروف راهناً عن الحضور البشري في هذه المنطقة من العالم، بحسب باحثين كوستاريكيين ومكسيكيين، إذ أن وجود هذه الحيوانات متصل بالوجود البشري.

ورغم توافر أدلّة على هجرة بشرية إلى المكسيك وتشيلي والأرجنتين في تلك الحقبة، لم يُعثَر إلى اليوم على أي اثر مماثل مؤكد رسمياً في أميركا الوسطى.

وكان هذا الفك ضمن بقايا عظام أخرى عُثر عليها في مطلع تسعينات القرن العشرين، أبرزها تلك العائدة الى نوع أحصنة "أكوس" العملاقة، وإلى الحيوانات الأخدودوية الأاسنان، في موقع يعود تاريخه إلى العصر الجليدي العلوي (الممتد من 12 ألف عام الى عشرة آلاف عام قبل الميلاد)، وكان هذا الموقع اكتُشف قبل 12 عاماً في ناكاوميه بكوستاريكا.

إلا أن بطاقة كتب عليها "ذئب" وضعت على عظم الفك هذا ... قبل أن يطويه النسيان.

وقال الباحث الكوستاريكي غييرمو فارغاس "بدا غريباً جداً بالنسبة لنا وجود ذئب في العصر الجليدي، وعندما أجرينا تحليلاً لهذه العظام، تبيّن لنا أن للفكّ خصائص تحمل على الاعتقاد بأنه لكلب".

أما عالم الأحياء المكسيكي وعالم آثار الحيوان راوول فالاديس أزوا من معهد البحوث الأنثروبولوجية التابع للجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، فاستنتج هو الآخر بعدما تمعن بصور الفك أنه قد يكون عائداً لأفضل صديق للإنسان.

وأشار إلى أن الاكتشاف الجديد "سيكون أول دليل لوجود بشري في كوستاريكا يعود إلى فترة أقدم بكثير، مما يؤكد نظرية الهجرات البشرية التي أدت إلى استيطان القارة.

وفقًا لنظرية الاستيطان في القارة الأميركية، هاجر البشر من آسيا عبر مضيق بيرينغ، الواقع بين سيبيريا وألاسكا، عندما انخفضت مستويات سطح البحر خلال العصر الجليدي الأخير.
 
October 14, 2021 / 6:01 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.