جار التحميل...

°C,
خصص حُجرتين لها

سعودي يعشق تهجين الثعابين في حديقة قصره

September 26, 2021 / 6:53 PM
تطوّر حب سعودي للثعابين غير السامة، من اقتناء واحد عندما كان في الخامسة من عمره، إلى تهجينها للخروج بألوان فريدة، عندما أصبح رب عائلة، وخصص في حديقة قصره بجدة، حُجرتين كاملتين كُتب عليهما بالإنكليزية باللون الأخضر "حجرة الثعبان".
الشارقة 24 – أ ف ب:

شهد حب السعودي فيصل ملائكة للثعابين غير السامة، تطوراً كبيراً من اقتناء واحد عندما كان في الخامسة من عمره، إلى تهجينها للخروج بألوان فريدة من نوعها، عندما أصبح رب عائلة.

وفي حديقة قصره بجدة قرب البحر، خصّص ملائكة، وهو رجل أعمال ثري وأب لثلاثة أطفال، حُجرتين كاملتين كُتب عليهما بالإنكليزية باللون الأخضر "حجرة الثعبان".

وأوضح ملائكة (35 عاماً)، ثمة أناس يحبون جمع الأحجار الكريمة أو السيارات الكلاسيكية أو الرسوم، أما أنا فأهوى جمع الفن الحيّ، في إشارة إلى اقتنائه أكثر من مئة ثعبان من فصيلة الأصلة الشبكية المنتشرة في جنوب شرق آسيا.

ولاحظ أن لهذه الفصيلة، شعبية في مجال الأزياء، إذ تستخدم الشركات العالمية جلودها في صناعة الحقائب والأحذية والأحزمة، لكن من كل ألف ثعبان يصطاده الصيادون ثمة واحد لونه نادر، يتمتع بطفرة جينية.

وأضاف ملائكة، أنّ الصيادين يبيعون الثعابين ذات اللون المميز لهواة جمعها من أمثالي، وأنا أنتج طفرات جينية نادرة، وأقوم بتركيب بعضها على بعض لأخرج بأشكال وألوان لا يوجد لها مثيل على وجه الأرض، مشيراً إلى ثعبان أبيض ذي بقع رمادية وذهبية يتراقص بخفة حول ذراعه اليسرى.

ولم يفكر ملائكة، الذي يدير شركة متخصصة في التمويل في بيع الثعابين لشركات الملابس لتحقيق استفادة مالية.

وتنتقد جمعيات حقوق الحيوان، اصطياد الحيوانات عموماً، بغرض قتلها للاستخدام الصناعي.

وفي منزل الرجل السعودي، تتراقص الثعابين في صناديق خشبية فسيحة لها واجهات زجاجية، وبها فتحات بلاستيكية صغيرة، لكنها تسمح أحياناً بخروج ألسنة هذه الزواحف المخيفة.

ووضعت نشارة خشب داخل الصناديق، لتسهيل حركة الثعابين وامتصاص فضلاتها التي تخلّف رائحة كريهة في الحجرة الضيقة.

ويعمل جهازا تكييف داخل كل غرفة طوال اليوم، لتوفير أجواء باردة ورطبة مماثلة لبيئة الثعابين الطبيعية.

وأوضح ملائكة، أن تهجين الثعابين عملية تحتاج إلى معرفة وصبر ووقت طويل، إذ يستغرق تهجين الثعابين ذات الألوان النادرة، ثلاثة أو أربعة أجيال، فيما يستلزم إنتاج الثعبان الثلاثي الألوان، 10 أو 12 عاماً.

وأضاف ملائكة، الذي درس التمويل بالجامعة الأميركية في بيروت، أن الثعابين الضخمة تأكل مرة واحدة فقط في الأسبوع، وهي تتغذى على الدجاج والأرانب.

ويتشارك ملائكة، الشغف نفسه مع صديقه إبراهيم الشريف (32 عاماً)، الذي أوضح وهو يفحص ذكور ثعابين وضعت في حجرة منفصلة، أنّ ملائكة جلب متخصّصين من الولايات المتحدة ليتعلّم أكثر عن تهجين الثعابين وتركيب الطفرات، الأمر يتطلب معرفة واسعة.

وتابع بفخر، أنّ صديقه صرف الغالي والنفيس من الوقت والجهد والمال على هذه الهواية.

وتمكّن ملائكة، من تهجين ثعبان أبيض ضخم مطعّم باللون الذهبي طوله ستة أمتار ووزنه مئة كيلوغرام وعمره ثماني سنوات يتحرك بصعوبة داخل قفصه، وشرح أن الثعابين التي لديه تتضمن أنواعاً وأشكالاً لا مثيل لها أو نادرة جداً وتقدّر قيمتها الإجمالية بنحو مئة ألف دولار.

ولدى ملائكة ثعابين يراوح ثمنها بين 200 دولار و20 ألف دولار للثعبان الواحد، وأقر بغرابة هوايته، موضحاً هذه كائنات غامضة والطبيعي أن يخاف الناس منها.
September 26, 2021 / 6:53 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.