جار التحميل...

°C,

منظار الجهاز الهضمي العلوي

منظار الجهاز الهضمي العلوي، الذي يُشار إليه غالباً باسم التنظير الداخلي، هو إجراء يسمح للطبيب بتشخيص وعلاج الحالات التي تؤثر على الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، والذي يتضمن المريء والمعدة والجزء العلوي من الاثني عشر "القسم الأول من الأمعاء الدقيقة".
الأسباب التي تستدعي اجراء منظار الجهاز الهضمي العلوي:

● انزعاج أو ألم غير مبرر في الجزء العلوي من البطن.
● الارتجاع المعدي المريئي "غالباً ما يطلق عليه المرضى حموضة أو حرقان في المعدة".
● الغثيان والقيء بشكل مستمر.
● نزيف الجهاز الهضمي العلوي "تقيؤ الدم أو الدم الموجود في البراز الذي نشأ من الجزء العلوي من الجهاز الهضمي".
● فقر الدم الشديد الناجم عن نقص الحديد. 
● صعوبة في البلع والاحساس بطعم الأطعمة أو السوائل العالقة في المريء أثناء البلع.
● نتائج غير طبيعية أو غير واضحة في الأشعة السينية للجهاز الهضمي العلوي، أو الاشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
● إزالة الاشياء أو الأجسام الغريبة التي تم ابتلاعها.
● الكشف عن وجود التهاب أو قرحة في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي.
● التحقق من الشفاء أو التقدم في تطور حالة الأورام الحميدة "الزوائد اللحمية" أو الأورام أو القرحة التي تم العثور عليها سابقاً.

التحضير والاستعداد للمنظار 

قبل إجراء المنظار، يتم مناقشة المريض وإعطائه مجموعة من الإرشادات والتي يجب اتباعها لضمان الاستفادة من المنظار، والتوصل إلى التشخيص المناسب وهي كالتالي:
1-عدم تناول أو شرب أي شيء لمدة تصل إلى 8 ساعات قبل الاختبار.
2- تعديل جرعة بعض الأدوية أو إيقاف أدوية معينة مؤقتاً قبل الفحص.
3- مناقشة الطبيب عن امكانية اجراء المنظار تحت التخدير(anesthesia) أو الاكتفاء بإعطاء المهدئات (sedation)، التي تشعر الشخص بالاسترخاء والراحة، ومن الممكن أيضاً عدم استخدام اي نوع من التخدير والاكتفاء بالتخدير الموضعي للبلعوم عن طريق البخاخ أو الغرغرة.

عملية إجراء المنظار  

يتم ادخال المنظار عن طريق الفم، وهو عبارة عن أنبوب مرن طويل، توجد كاميرا صغيرة في نهايته، ثم يقوم الطبيب بضخ الهواء أو ثاني أكسيد الكربون من خلاله، للسماح برؤية البطانة الداخلية للجهاز الهضمي العلوي، ويستغرق الإجراء عادةً ما بين 10 و20 دقيقة.

أثناء عملية المنظار، قد يتم أخذ عينات أو خزعات من الأنسجة، وقد يتم أيضاً إجراء علاجات محددة "مثل التوسيع، إزالة الأورام الحميدة وعلاج النزيف... الخ) اعتماداً على ما يتم العثور عليه أثناء الفحص. 

بعد الانتهاء من عملية اجراء المنظار، يتم مراقبة المريض لفترة من الوقت، ما يقارب أقل من ساعة بشكل عام، للتأكد من زوال آثار الدواء المهدئ أو التخدير إذا تم استخدامه والتي قد تجعل بعض الأشخاص يشعرون بالتعب مؤقتاً أو يجدون صعوبة في التركيز، لذلك يُطلب من المريض عادةً عدم القيادة وعدم العودة إلى العمل في يوم الإجراء.

إن أكثر الأعراض شيوعاً بعد الفحص هو الشعور بالانتفاخ نتيجة ادخال الهواء أثناء الفحص، كما ذكرنا سابقاً، وكذلك قد يُعاني بعض المرضى من احتقان او ألم خفيف في الحلق، وعادةً هذه الأعراض تزول خلال فترة وجيزة.

المضاعفات التي قد تحصل بعد المنظار

يعتبر المنظار إجراء آمن ومن النادر حدوث مضاعفات، لكن قد تحدث بعض المضاعفات المحتملة وهي كالتالي:
● دخول الطعام أو السوائل من المعدة إلى الرئتين (Aspiration)، ويمكن التقليل من مخاطر ذلك عن طريق عدم الأكل أو الشرب لفترة زمنية موصى بها قبل الفحص.
● أعراض جانبية أو حساسية من الأدوية المهدئة.
● نزيف بسيط بعد أخذ الخزعات، أو بعد إزالة الأورام الحميدة، والذي سرعان ما يتوقف من تلقاء نفسه.
● حدوث تمزق أو ثقب في المنطقة التي يتم فحصها.

الجدير بالذكر أنه قد تحدث بعض الأعراض الجانبية بعد الخروج من المستشفى، ويجب عندها استشارة الطبيب بشكل فوري، وهي كالتالي:
● ألم شديد في البطن (أكثر من تقلصات الغازات).
● انتفاخ شديد في البطن.
● التقيؤ.
● ارتفاع في درجة الحرارة.
● صعوبة في البلع أو ألم شديد في الحلق.
● دم أحمر أو مادة سوداء في القيء أو البراز.
September 12, 2021 / 8:00 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.