يروي متحف "محطة الشارقة الجوية"، تاريخ الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة، ابتداءً بقصة أول طائرة هبطت على أرض الدولة في إمارة الشارقة عام 1932، والتطورات التي حصلت للمحطة في أربعينيات القرن الماضي، وأثر ذلك على الواقع الاقتصادي والثقافي والاجتماعي في المنطقة.
الشارقة 24 – مطر الحوسني:
بدأت قصة "محطة الشارقة الجوية" في 5 أكتوبر عام 1932، حين تم الانتهاء من جميع التجهيزات الخاصة لوصول أول طائرة إلى مطار الشارقة، في تمام الساعة الرابعة عصراً، واستقبل مدرج الطائرات حول المحطة، أول طائرة قادمة من مطار "جوادر" متجهة إلى مطار "كرويدن" في لندن، وحملت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الإمبراطورية اسم "هانو"، وكان على متنها بعض الركاب إلى جانب البريد، لتحلق من الشارقة بعد أن تزوّدت بالوقود والمؤون التجارية، وافتتحت تاريخ الطيران الجوي في الدولة.
وأشار إبراهيم آل علي مساعد أمين عام متحف الطيران في متحف المحطة، إلى أن المحطة تحتوي على 5 قاعات رئيسية، توجد فيها مجسمات وأدوات وطائرات تشرح وتفسر تاريخ الشارقة الجوي، وأن المتحف يستقبل زواره يومياً من السبت إلى الخميس من الساعة 8 صباحاً إلى 8 مساءً، ويوم الجمعة من الساعة 4 مساءً إلى 8 مساءً.
ويحتوي المتحف، على قاعة حظيرة الطائرات، والتي تضم 5 طائرات أصلية وقديمة، بالإضافة إلى مقصورتين لقيادة الطائرة ومجموعة من الخرائط التي تبين الرحلات الجوية سابقاً، والقاعة الثانية تحتوي على صور من تاريخ إمارة الشارقة، إلى جانب مجسم من طائرة "هانو"، وتضم القاعة أول سجل لحالات الطقس لدولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان منذ عام 1934 وحتى عام 1976، كذلك يحتوي المتحف على أول سينما في المنطقة منذ 1943، بالإضافة إلى مجموعة من سجلات الطيارين.
وتضم القاعة الثالثة، التقنيات الموجودة في الطائرات، منها المحركات القديمة والحديثة والإطارات وأجهزة الملاحة الجوية، والقاعة الرابعة هي قاعة معجزات الطيران، وتحكي تاريخ الطيران منذ اكتشاف الإنسان "حشرة اليعسوب" وصولاً إلى نجاحه في عالم الطيران، بينما القاعة الخامسة والأخيرة، فتخصص للمعارض المؤقتة، وتتبع العربية للطيران.