تقف التجربة البرلمانية التي قطعتها إمارة الشارقة برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة شاهدة على رؤية سموه الثاقبة وحرصه على إشراك المواطنين في معاونته على سدة الحكم والعمل وفق فريق عمل وطني من أجل نهضة إمارة الشارقة في حاضرها ومستقبلها.

إن تلك التجربة التي تمضي بعد أن انطلقت في عام 2015م وتتواصل بشموخ ونجاح كبيرين، لاسيما بعد أن أسدل الستار عن دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي العاشر لتؤكد أن إمارة الشارقة قطعت الشك باليقين من خلال تجربة تخطت النجاح إلى مراحل عليا واتكأت على بواعث داعمة من أجل مشاركة كافة مواطني إمارة الشارقة من مختلف المدن والمناطق من أجل الكلمة التي تبني الوطن والعمل الخلاق في غاية واحدة هي البناء والعمل خلف توجيهات حاكم الشارقة لإعلاء صوت المواطن وجعله حلقة العطاء في أبهى صورة.

فليس بغريب أن نؤكد على أن التجربة البرلمانية للمجلس الاستشاري هي تجربة عنوانها النجاح لمسيرة وطنية أبطالها مواطنون نالوا الشرف بالانتخاب والتعيين ليكونوا أعضاء في هذا المجلس العامر الذي يعمل لغايات واحدة هي غايات الصالح يجمعهم قولة تعالى "وأمرهم شورى بينهم" لتحقق تحت قبة المجلس هذا النداء الإلهي من رب السماوات والأرض ويعملوا وفق توجيهات حاكم الشارقة لمواصلة الارتقاء من أجل الوطن، ومن أجل إمارة الشارقة ومن أجلها أهلها المواطنين والمقيمين على أرضها.

إن الشارقة في كل عام ترفل بالإنجازات تلو الإنجازات التي تعنى بكافة المجالات الإنسانية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتعليمية والرياضية والمعرفية وتسطر في كل يوم اهتماماً حافلاً بالإنسان ليكون قادراً وفق تلك المنظومة على الاستفادة من هذه المعطيات وتلك المؤسسات التي تعمل من أجله، ومن أجل فكره وثقافته ورخائه ونهضته، ليكون الإنسان بعد هذا الاهتمام قادراً على أن يعبر عن مجتمعه ويشارك في بنائه من خلال دروب عدة أحدها المجلس الاستشاري الذي يشكل صوت الشعب في سائر شؤون حياته.

إن التجربة البرلمانية متواصلة بدعم حاكم الشارقة من أجل أن تؤدي غاياتها الوطنية والعمل بانسجام مع المجلس التنفيذي والدوائر والهيئات الحكومية تحت غاية واحدة هي نيل شرف خدمة المواطن والارتقاء بالخدمات وتحقيق التميز في الأداء.