اشتعلت المواجهات العنيفة الاثنين، بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، بعد اقتحام الأخيرة المسجد الأقصى المبارك، ما أوقع 300 جريح بين الفلسطينيين، قبل أن تتطور الأوضاع إلى قصف صاروخي من غزة، ورد إسرائيلي عليها بغارات جوية أوقعت 21 ضحية، بينهم تسعة أطفال، إضافة إلى 70 جريحاً.

الشارقة 24 - وكالات:

شهدت الأراضي الفلسطينية، مواجهات عنيفة، يوم الاثنين، بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، بعد اقتحام الأخيرة المسجد الأقصى المبارك، وفي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، ما أوقع أكثر من 300 جريح بين الفلسطينيين.

وفي وقت تزايدت فيه، الدعوات الدولية لضبط النفس واحتواء التصعيد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه للشرطة، قبل أن تتطور الأوضاع إلى قصف صاروخي من قطاع غزة، استهدف المستوطنات المحاذية للقطاع، وأدى إلى وقوع ثلاثة انفجارات، حيث دوت صفارات الإنذار في القدس، فيما ردت إسرائيل بغارات جوية على غزة أوقعت 21 ضحية، بينهم تسعة أطفال، إضافة إلى 70 إصابة مختلفة.

ويأتي تجدد المواجهات، بعدما تصدى مئات الفلسطينيين المعتكفين في المسجد الأقصى، في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، لمنع المستوطنين من الدخول إليه، إذ تحيي إسرائيل ذكرى ما تسميه "يوم توحيد القدس" في عام 1967. 

ورمى مئات الفلسطينيين الحجارة باتجاه قوات الشرطة، التي ردت بإطلاق الرصاص المطاط وقنابل صوتية والغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم. 

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن 278 إصابة، تم نقل 205 منها إلى مستشفيات القدس والمستشفى الميداني للهلال الأحمر. 

وقرب باب الأسباط المؤدي إلى البلدة القديمة، رشق شبان فلسطينيون سيارة بداخلها إسرائيليون بالحجارة، ما أدى إلى انحرافها نحوهم. 

واستمر الشبان بإلقاء الحجارة نحو الركاب، بعد توقف السيارة قبل أن يصل شرطي إسرائيلي أطلق النار في الهواء لإبعادهم. 

وفي البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، منعت الشرطة من لا يقطن بداخلها من الوصول إليها، وعرقلت حركة الشباب فيها فيما بدت أسواقها خالية.

من جانب آخر، اقتحم عضوا الكنيست عن حزب "الصهيونية الدينية"، بن غفير وبتسلئيل سموطريتش، بعد ظهر الاثنين، حي الشيخ جرّاح المهدد بالإخلاء والإحلال لصالح المستوطنين، برفقة مجموعة مستوطنين وبحماية من قوات شرطة الاحتلال، من أجل إجراء جولة استفزازية في الحي، بينما حضر ناشطون فلسطينيون وأعضاء كنيست عرب للتصدي للاقتحام.

وأطلقت عشرات الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، ثلاثة منها سقطت في منطقة القدس، ودوت صفارات الإنذار في القدس.  

وأوضح شهود عيان، أن عشرات الصواريخ أطلقت من شمال وشرق قطاع غزة باتجاه إسرائيل، أسقطت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية عددًا منها.

وردت إسرائيل على الفور، بقصف مناطق في قطاع غزة، وذكرت مصادر مطلعة، أن 21 ضحية بينهم تسعة أطفال، إضافة إلى 70 إصابة مختلفة، وصلت إلى مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة.

ودعت الولايات المتحدة، المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، إلى التحرك لوضع حد للعنف، وأعربت عن قلقها من احتمال طرد عائلات فلسطينية من الشيخ جراح.

من جهتها، حثت الأمم المتحدة إسرائيل، على اتخاذ أقصى درجات ضبط النفس، بينما حذرت فرنسا من تصعيد واسع النطاق، بعد اندلاع صدامات جديدة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في القدس، ودعت جميع الأطراف إلى أكبر قدر من ضبط النفس. 

بدوره، دعا جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى التهدئة، وأضاف في مؤتمر صحافي، أن الوضع فيما يتعلق بطرد العائلات الفلسطينية يبعث على القلق، وأن مثل هذه الإجراءات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتؤدي فقط إلى تأجيج التوتر على الأرض.