جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
في برنامج "شدو الحروف"

عبد العزيز المسلم يسلط الأضواء على الشاعر عبيد بن معضد النعيمي

10 مايو 2021 / 3:34 PM
صورة بعنوان: عبد العزيز المسلم يسلط الأضواء على الشاعر عبيد بن معضد النعيمي
download-img
سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم
سلّط سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث؛ الأضواء في برنامجه "شدو الحروف"، الذي يُبث على تلفزيون الشارقة، على الشاعر عبيد بن معضد بن عبيد بن معضد الخريباني النعيمي، أحد شعراء مدينة العين، والمولود في العام 1929.
الشارقة 24:

إنه الشاعر عبيد بن معضد بن عبيد بن معضد الخريباني النعيمي، من شعراء مدينة العين، المولود في العام 1929، عمل في بدايات حياته في نقل الكريات، أي أنه كان يكاري على الإبل، بمعنى ينقل الناس من الساحل إلى أماكن القيض، وعمل كذلك في النقل، حيث نقل الفحم والحطب وغيرهما.

هكذا قدمه سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، بما يليق به ويستحقه، وتناول سيرته العطرة والإبداعية بصورة تعكس حقيقة الشاعر ومكانته وذائقته الشعرية، ليقول بأن قريحته الشعرية تفتقت مبكرة جداً، وقد اشتهر في الشعر النبطي. 

وكذلك كان قناصاً، بمعنى أنه كان يعيش من وراء القنص، قنص الطور والوعول، كما أنه تميز كراوي، إذ كان يحكي الحكاية والرواية ويحفظها، وقد تم تكريمه من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في العام 2007، كأحد الرواة المهمين والمميزين على مستوى الإمارات.
 
حاضر في عالم الشعر

يقول الدكتور المسلم في معرض حديثه في برنامجه "شدو الحروف"، الذي يُبث على تلفزيون الشارقة ضمن دورته البرامجية الجديدة، عن الشاعر بن معضد بأنه بقي في عالم الشعر حاضراً، على الرغم من تنوعه وتعدد مواهبه وحضوره، فقد بقي في عالم الشعر، يكتب ويروي، ويشارك في جلسات الشعر، وقد امتهن الكثير من المهمن والأعمال، من بينها مثلاً أنه كان يصنع أشدة الإبل، وقد برع في صناعة الشداد، كما برع في صناعة الفروخة، وكان يكسب رزقه من عرق جبينه ومن عمل يديه. 

وقد ظل الشاعر بن معضد مرجعاً لكثير من الباحثين، في الشعر النبطي وفي الحكايات، فهو مرجع كبير في قصة أبو زيد الهلالي، وقصة اليازية، وغيرهما من السير العربية الطويلة التي تحوي حكايات وقصص وأشعار، وقد كان من بين أهم الثقات الذين يمكن الركون إليهم والاعتماد على ما لديهم من معلومات، وهو لم يكتف بروايته للحكايات والقصص والسير، إذ كان يطرز بقصائدة للزمن الماضي التي لم يطلع عليها الجيل الحالي. 

ومن يتابع قصائده التي تفوح منها رائحة الزمن الجميل، يعشق شعره، وينهل منه الكثير، خصوصاً أن الكثير من تلك القصائد قدمت مشهداً كاملاً وتفصيلياً لطبيعة عمل أهل الإمارات في الماضي.

مدينة العين

عاش الشاعر كما يقول الدكتور المسلم في مدينة العين، حيث الواحات والبيئة الزراعية والمياه، وعمل في نقل الناس إلى أماكن القيظ، وكان ذهنه متمركزاً عند الخضرة والمياه وأجواء الواحات، وقد تجلى كل ذلك في مختلف قصائده، كما تجلت في شعره بيئة الزراعة وبيئة الواحات والمياه العذبة. 

لقد عاش بن معضد في ذلك الزمن الجميل، زمن الأناة والحلم والأوقات التي ترسم الكثير من المحبة، وقيمه النبيلة، فإكرام الضيف على الرغم من قلة ذات اليد قيمة لا يمكن التغاضي عنها، فقد كان الكرم سنام المعاملات بين الناس. 

تاثر الشاعر بن معضد كثيراً وكتب الكثير من القصائد في فراق الشباب، والمعاناة والهم الناجم عن هجر الشباب إلى الشيب. 

ويختم الدكتور المسلم بالقول: إنه شاعر من ذلك الزمن الجميل، الزمن الذي فيه معنى وحكاية جميلة، كنا معه في رحلة جميلة. إنه شاعر وقناص وراوي وكري. 
 
May 10, 2021 / 3:34 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.