كيفية حدوث سكر الحمل
خلال فترة الحمل يتم إفراز هرمونات تمنع الجسم من استخدام هرمون الأنسولين بشكل طبيعي وهو الهرمون المسؤول عن تمكين الجلوكوز في مجرى الدم من دخول خلايا الجسم، وعادة تنتج معظم النساء الحوامل المزيد من الأنسولين للتعويض والحفاظ على مستوى السكر في الدم طبيعياً، لكن البعض منهن لا يستطعن إفراز كمية إضافية من الأنسولين وبالتالي يرتفع مستوى السكر في الدم لديهن، وهي حالة تسمى سكري الحمل.
ومن المهم التعرف على سكري الحمل وعلاجه لتقليل مخاطر حدوث مضاعفات للأم والطفل، بالإضافة إلى ذلك، ينصح بإجراء اختبار الدم للكشف عن مرض السكري بعد الولادة وفي السنوات التالية بسبب زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
مضاعفات سكري الحمل
● إنجاب طفل كبير الحجم (يزيد وزنه عن 4 كجم)، مما قد يزيد من خطر إصابة الأم أو الطفل أثناء الولادة، ويزيد من فرصة الحاجة إلى عملية قيصرية، من ناحية أخري يمكن أن يكون الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بسكري الحمل أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري والسمنة خلال حياتهم.
● ولادة جنين ميت، وهو من المضاعفات النادرة بسبب التحكم الجيد في نسبة السكر في الدم والمراقبة الدقيقة للأمهات والأطفال أثناء الحمل.
● نقص السكر في الدم عند الأطفال حديثي الولادة.
● تسمم الحمل.
كيفية تشخيص سكري الحمل
يتم إجراء اختبار سكري الحمل لجميع النساء الحوامل حوالي 6 أو 7 أشهر من الحمل (24 إلى 28 أسبوعاً)، ولكن النساء المعرضات لخطر الإصابة بمرض السكري قد يحتجن إلى إجراء الاختبار في وقت مبكر من الحمل، في حال وجود العوامل التالية:
● تاريخ من سكري الحمل في حمل سابق.
● السمنة.
● وجود تاريخ عائلي قوي لمرض السكري.
● متلازمة تكيس المبايض (PCOS).
وهناك عدة طرق لاختبار سكري الحمل منها فحص مستوى السكر في الدم قبل تناول أي شيء في الصباح (الصيام)، و بعد ساعة أو ساعتين من تناول مشروب يحتوي على الجلوكوز عادةً مشروب برتقال أو كولا مُعد خصيصًا لهذا الفحص.
علاج سكر الحمل
إن الهدف الرئيسي من العلاج هو تقليل المضاعفات في الحمل والولادة،والحفاظ على صحة الأم والجنين.
هناك عدة طرق علاجية تشمل:
1- تغيير نمط الحياة.
2- مراقبة مستوى السكر في الدم.
3- الأدوية.
وينصح بتغيير نمط الحياة باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة مثل المشي يومياً، بالإضافة إلى مراقبة نسبة السكر في الدم عن طريق جهاز السكر، وفي حال لم يكن النظام الغذائي والتمارين الرياضية كافيين، فقد يتم استخدام أدوية السكر مثل الحبوب عن طريق الفم، أو حقن الأنسولين لخفض نسبة السكر في الدم.
وتعتبر متابعة صحة الجنين ونموه جزءاً مهماً من خطة العلاج، حيث يتم الفحص من خلال الموجات فوق الصوتية بالإضافة إلى الاختبارات الأخرى التي يحددها الطبيب حسب الحاجة.