جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
ناطحات سحابها الطينية تعاني من الأمطار الغزيرة

شبام اليمنية... "منهاتن الصحراء" تكافح كوارث الطبيعة بعد نجاتها من الحرب

02 نوفمبر 2020 / 11:11 PM
تكافح مدينة شبام اليمنية التاريخية، الملقبة بـ "منهاتن الصحراء"، نظراً لكثرة ناطحات سحابها الطينية، للصمود في وجه كوارث الطبيعة بعدما نجت من ويلات الحرب.


الشارقة 24 – أ ف ب:

تجد مدينة شبام اليمنية التاريخية، الملقبة بـ "منهاتن الصحراء"، جراء ناطحات سحابها الطينية، نفسها تحت رحمة كوارث الطبيعة بعدما نجت من ويلات الحرب.

وتقع المدينة المقامة وسط أجراف صخرية تولد مشهداً مشابهاً لوادي غراند كانيون الأميركي، في وادي حضرموت في جنوب شرق أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، وهي عانت من الأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد بين شهري أبريل ويوليو الماضيين.

وقال المسؤول المحلي عبد الوهاب عبد الله بن علي جابر "تبدو المدينة وكأنها قد ضربت بما يشبه الكارثة غير المسبوقة".

وتحدّث عن انهيار ما لا يقل عن أربعة أبنية متعدّدة الطوابق بالكامل، وتضرّر خمسة عشر منزلاً آخر في هذا الموقع التاريخي العائد للقرن السادس عشر.

وتتربع المدينة على مجموعة تلال صخرية، وهي محمية بسور مستطيل يبلغ طوله 330 متراً وعرضه 250 متراً، وتقطنها مجموعات كبيرة من السكان ولا تفصل بين مبانيها المؤلفة من سبعة إلى ثمانية طوابق سوى أزقة ضيقة.

وقال حسن عيديد مدير المؤسسة العامة للحفاظ على المدن التاريخية في اليمن "تضررت الأسطح والواجهات أكثر من غيرها".

وقد أدرجت اليونسكو المدينة العام 2015 على قائمة التراث المهدد بالخطر.

وقال عيديد إن برنامج المحافظة على المدن القديمة، يحاول مع ذلك إطلاق عملية ترميم 40 منزلاً بمساعدة اليونسكو بمبلغ يعادل 194 ألف دولار.

وباتت شبام التي أدرجت العام 1982 على قائمة التراث العالمي للبشرية، التي تعدها اليونسكو باعتبارها "أقدم مدينة ناطحة سحاب في العالم"، تحمل اليوم ندوب هذه التقلبات الجوية المدمّرة.

ومن أجل حماية الأبراج الطينية، يجب إعادة طلاء الواجهات بشكل دوري، لكن "السكان لم يتمكنوا من القيام بذلك بسبب نقص الموارد والحرب".

وتعتبر شبام واحدة من المدن التاريخية العديدة التي تقف شاهداً حياً على العمارة الطينية لوادي حضرموت، الذي كان مهد العديد من الحضارات القديمة.

فمدينة سيئون بقصرها الأبيض الكبير ،الذي يُعتبر من أفخم المباني الطينية في شبه الجزيرة العربية، تقع على بُعد عشرين كيلومتراً فقط من شبام.

وقد تضرر المبنى الأبيض في سيئون بسبب الأمطار، وناشد المسؤولون المحليون المساعدة في ترميمه.

أمّا مدينة تريم على بعد 55 كيلومتراً من شبام، فتشتهر بأنها تضم 365 مسجداً بما في ذلك مسجد المحضار، وتتوسطها مئذنة من الطين يبلغ ارتفاعها 46 متراً وهي الأعلى في اليمن.

November 02, 2020 / 11:11 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.