جار التحميل...
الشارقة 24:
نفّذت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي سلسلة من الورش العملية والدورات المتخصصة ضمن برامج التمكين المهني، في إطار سعي المؤسسة الدائم إلى تمكين الأبناء المنتسبين وتأهيلهم مهنياً بما يواكب متطلبات سوق العمل، وشملت: ورش صناعة الفخار، وورشة المخبوزات، وورشة متخصصة في صناعة الشوكولاتة، ودورة في إعداد القهوة (الباريستا)، إضافةً إلى دورة أخرى في صناعة العطور بمشاركة مجموعة من الأبناء والأمهات المنتسبين إلى المؤسسة، وذلك في بيئات تدريبية عملية تعزز من مهاراتهم الإبداعية، وتثري خبراتهم وتفتح لهم آفاقاً مهنية جديدة.
واستهدفت الورش تمكين المشاركين من اكتساب مهارات تطبيقية احترافية في مجالات مهنية متعددة، حيث تعلّم المشاركون في ورشة الفخار تقنيات التشكيل والنحت والتلوين، مستكشفين جانباً فنياً يُنمي الحس الجمالي والدقة اليدوية لديهم.
وفي ورشة المخبوزات اكتسب الأبناء مهارات إعداد المعجنات والحلويات، والتعرف على أساليب الخَبز الاحترافية وإدارة الإنتاج الغذائي الصغير.
أما في ورشة صناعة الشوكولاتة، فتلقى الأبناء تدريباً عملياً على طرق إعداد الحلويات وتشكيل الشوكولاتة وتغليفها بأساليب فنية وتسويقية مبتكرة.
فيما أتاحت دورة القهوة تدريباً احترافياً على مهارات إعداد القهوة وأنواعها وفنون تقديمها، وأسس مهارة (الباريستا) التي أصبحت من المهن الحديثة المطلوبة في قطاع الضيافة والمقاهي.
كما نُفذت دورة صناعة العطور التي أطلعت الأبناء على أساسيات تركيب الروائح ومزج المكونات العطرية وصناعة العطور بصيغ احترافية، إلى جانب التعرف على أساليب التسويق والتعبئة.
وبهذه المناسبة صرحت نوال الحامدي، مدير إدارة الرخاء الاجتماعي: "يعكس تنفيذ هذه الورش توجهات المؤسسة التي تأتي ضمن أولوياتها الاستراتيجية نحو الاستثمار في طاقات الأبناء وأمهاتهم وتمكينهم بمهارات متنوعة تفتح أمامهم مجالات عمل حقيقية، وتؤهلهم لبدء مشاريعهم الخاصة، مؤكدين أن التدريب العملي يشكل خطوة جوهرية في إعداد الأبناء ليكونوا عناصر فاعلة ومؤثرة في المستقبل، كما تسهم هذه الورش في تحفيز الإبداع واكتشاف المواهب الكامنة لديهم".
وأضافت الحامدي: "أن البرامج المهنية تشهد تنوعاً مستمراً يتماشى مع اهتمامات الأبناء واتجاهات سوق العمل، فتولي المؤسسة اهتماماً خاصاً بتطوير شراكات مع جهات تدريبية متخصصة لضمان جودة البرامج ومخرجاتها، ونؤكد أن هذه الورش تأتي ضمن منظومة متكاملة من برامج التمكين المهني التي ننفذها على مدار العام، والهادفة إلى صقل مهارات الأبناء وتمكينهم من دخول سوق العمل بثقة وكفاءة، كما تسعى المؤسسة من خلال هذه البرامج إلى بناء قدرات الأبناء وتحفيزهم نحو الاعتماد على الذات، بما يرسخ ثقافة العمل والإنتاج وبما يعزز اندماجهم الإيجابي في المجتمع".
وتابعت: "لقد أظهر المشاركون في الورش حماسهم واستعدادهم لاكتساب مهارات جديدة، مؤكدين أن مشاركة الجهات المتعاونة في الورشة تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية، وفي جانب الحرص على التعاون مع المؤسسة والمساهمة في دعم رؤية ورسالة المؤسسة وتمكين منتسبينا في مجالات إبداعية تحقق لهم فرصاً مستقبلية أفضل".
واختتمت: "نؤكد التزامنا بمواصلة تقديم برامج نوعية تُسهم في تحقيق التمكين الشامل للأبناء فاقدي الأب وأسرهم، ويمثل تمكين الأبناء مهنياً خطوة محورية في بناء مستقبل أكثر استقراراً واستدامة لهم، ما يعزز دور المؤسسة في خدمة الأسر وتطوير طاقاتهم".
وفي سياق متصل، صرح محمد بشّار أبو حرب، مدرب معتمد في مركز أفق الإبداع للتدريب والتطوير، قائلاً: "قدمنا دورة تدريبية مميزة شارك فيها أكثر من 30 متدرباً، تنوّعت مستوياتهم بين من يمتلك خبرة سابقة في صناعة العطور، ومن يبحث عن صقل مهاراته وتطويرها، وبين من يخوض هذه التجربة للمرة الأولى، وقد شرفنا بالتعاون البناء نحن في مركز الأفق الإبداع للتدريب والتطوير مع مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، بهدف تطوير مهارات المشاركين وتمكينهم من فهم هذا الفن الرفيع بصورة علمية وعملية".
وتابع: "تسعى هذه الدورة إلى إعداد المتدرب ليتمكن في نهايتها من ابتكار علامتهم العطرية الخاصة بهم والاعتماد على أسس علمية صحيحة بعيداً عن المعلومات غير الدقيقة المنتشرة على صفحات الإنترنت، فصناعة العطور مهنة جميلة ومرنة، لكنها تحتاج إلى معرفة احترافية وخطوات مدروسة ليتمكن الممارس من تقديم منتج متميز وذي جودة."