جار التحميل...
الشارقة 24:
أوصت الندوة العلمية "التوثيق العلمي.. طرح أصيل برؤية معاصرة" التي نظمها مجمع القرآن الكريم في الشارقة على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وجامعة الشارقة والجامعة القاسمية، بأهمية الارتقاء بمستوى التوثيق العلمي في عصر الذكاء الاصطناعي، ووضع معايير جديدة، وتطوير الأدوات التقنية الحديثة للتوثيق العلمي، وأن تكون لدى الجامعات والمنصات العلمية أسس للتوثيق والتحقيق من خلال برامج تَوْلِيد النصوص، والتوثق منها بمنهجية صحيحة وفق أفضل الممارسات العلمية العالمية.
كما أوصت بوضع أسس منهجية صحيحة لتواكب العصر من خلال برامج توليد النصوص عبر الذكاء الاصطناعي، والتعامل معه كمساعد بحثي وفق منهج عالمي معتمد في التوثيق تتبناه الجامعات والمؤسسات العاملة في شؤون البحث ودراسات علوم القرآن الكريم، مؤكدةً ضرورة تكثيف التعاون بين المؤسسات العلمية والبحثية في تبادل الخبرات والبيانات وإطلاق مشروعات بحثية مشتركة تهدف إلى استكشاف أبعاد جديدة في دراسات الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم، وتعزيز التواصل وإثراء الترجمات في الدراسات القرآنية؛ للحفاظ على الإرث العظيم.
وأفاد سعادة الدكتور عبد الله خلف الحوسني الأمين العام لمجمع القرآن الكريم: "فخورون بالتعاون مع جامعات وطنية كبرى لها مكانتها على الساحة العالمية في البحث العلمي، ولها إنجازات بارزة إقليمياً وعالمياً في البحث العلمي وتوثيقه، ما يسهم في تطوير البحوث والدراسات القرآنية في ظل التطورات المتسارعة للتقنيات الحديثة ووضع منهجيات جديدة للتوثيق ورفع مستوى الإنتاج العلمي، وتشجيع المزيد من الدراسات، ما يُعزّز من حضورها عالمياً.
وأضاف أن التوصيات المثمرة التي توصلنا إليها خلال الندوة والتي جمعت نخبة من الباحثين والخبراء من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وجامعة الشارقة والجامعة القاسمية في مجال الدراسات وعلوم القرآن، تؤكد أن الاهتمام بالبحث العلمي تواصل حضاري يكشف عن تراثنا الثقافي، ويسهم في الحفاظ على هذه الثروات الحضارية، من خلال استخدام التقنيات الحديثة وفق معايير منهجية في التوثيق وحماية هذا الإرث للأجيال القادمة.
وأشار سعادته إلى أن المجمع ملتزم بمواصلة جهوده في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الدراسات والبحوث العلمية، وتنظيم المزيد من الندوات العلمية التي تدعم الباحثين والدراسات وتبادل الخبرات في علوم القرآن الكريم؛ لضمان الحفاظ على إرثه الغني.
وكانت الندوة التي تهدف إلى أهمية التوثيق العلمي والتدقيق في مناهج العلماء وسبل التحقيق وطرق التوثيق المختلفة، قد ناقشت ثلاثة محاور رئيسة حول التوثيق العلمي، ومناهج التوثيق العلمي في مدونات القراءات وعلومها وعلم الوقف والابتداء، وموثوقية النص العلمي في عصر الذكاء الاصطناعي.