في تجربة حيّة، وسط أجواء يملؤها الفضول والمرح، استمتع الأطفال المشاركون في ورشة "عدسات كاشفة للأسرار" ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 بتجربة جمعتْ بين الفن والعلم، فتحتْ أمامهم أبواب الملاحظة الدقيقة والتفكير التحليلي بطريقة مشوّقة وسهلة الفهم.
الشارقة 24:
في أجواء يملؤها الفضول والمرح، استمتع الأطفال المشاركون في ورشة "عدسات كاشفة للأسرار" ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 بتجربة جمعتْ بين الفن والعلم، فتحتْ أمامهم أبواب الملاحظة الدقيقة والتفكير التحليلي بطريقة مشوّقة وسهلة الفهم.
ففي بداية الورشة وزعت المشرفة شالا على الأطفال الصغار مجموعة من الأدوات: قطع من الكرتون البني والأبيض، وأوراق السيلوفان الحمراء، وأقلام ملونة، وغراء، ثم بدأوا بتوجيهاتها في تصميم عدساتهم الخاصة على شكل مكبّر يدوي، وبعد أن انتهوا بدأت لحظات المرح حين كتبوا رسائل سرية بأقلام زرقاء ليكتشفوا بعد قليل كيف يمكن للعدسة المصنوعة بأيديهم أن تكشف ما خفي من كلمات وأشكال.
وعن الورشة قالت شالا: "أردنا أن يخوض الأطفال تجربة تجمع بين اللعب والتعلّم، من صنع العدسة إلى اكتشاف الرسائل الخفية، كل هذا يمنحهم إحساسًا بالإنجاز والمتعة في آن واحد".
وأضافت أن الورشة هدفتْ إلى تعزيز الملاحظة والتفكير العلمي والفضول الطبيعي الذي يشكّل أساس كل رحلة تعلم.
ومع انتهاء الورشة غادر الأطفال وهم يحملون في أيديهم عدساتهم المصنوعة، وفي عيونهم بريق اكتشاف جديد. تجربة بسيطة في أدواتها، لكنها خلفت أثراً عميقاً لدى الأطفال، وجسّدت روح معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، الذي لا يكتفي بتقديم المعرفة في الكتب فقط، بل يجعلها تجربة حيّة يتذوقها الزائر ويعيشها بكل حواسه.