الشارقة 24:
عقدت لجنة شؤون الأسرة في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة اجتماعها الأول في مستهل أعمالها لدور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الحادي عشر، وذلك في مقر المجلس بمدينة الشارقة، مستهلة مرحلة جديدة من العمل البرلماني الموجه نحو تعزيز منظومة الأسرة ودعم استقرارها وتنميتها، ومتابعة ما تحقق من إنجازات خلال الدورتين السابقتين.
ترأس الاجتماع سعادة سعيد مطر بن حامد الطنيجي رئيس اللجنة، بحضور سعادة راشد غانم الشامسي مقرر اللجنة، وأعضاء اللجنة عبدالله علي البدوي الحوسني، وعبدالله راشد بن معدن الكتبي، وعبدالله سالم بن طريش الكعبي، ومحمد العلوي الظهوري، وحميد عبيد الحمودي، كما حضرت سعادة حليمه العويس نائب رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وشيخه الظنين النقبي عضو المجلس الاستشاري ومن الأمانة العامة للمجلس كل من سمية جاسم وعبدالله الصوفي.
وخلال الاجتماع، ناقشت اللجنة خطط عملها للمرحلة المقبلة، والأولويات التي ستعمل على متابعتها بما يخدم قضايا الأسرة في إمارة الشارقة، حيث تركز اللجنة على دراسة الموضوعات ذات الصلة بتعزيز التماسك الأسري، وتمكين الأسرة من أداء دورها في رعاية وتنشئة الأجيال، انطلاقًا من توجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، في جعل الأسرة محوراً رئيسياً في مسيرة التنمية الاجتماعية بالإمارة.
وفي سياق متصل، باركت اللجنة القرار السامي الذي أصدره صاحب السمو الشيخ
محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بتخصيص عام 2026 ليكون عام الأسرة، تعزيزاً لأهداف الأجندة الوطنية لنمو الأسرة الإماراتية، وترسيخًا لوعي مجتمع دولة الإمارات من مواطنين ومقيمين بأهمية الحفاظ على الترابط الأسري والعلاقات المتينة التي تجمع أفراد الأسرة، بوصفها الركيزة الأساسية التي يقوم عليها المجتمع القوي والمزدهر.
كما أكدت اللجنة أن هذا الإعلان يعكس المكانة المحورية للأسرة في فكر القيادة الرشيدة ودورها في غرس قيم التعاون والتواصل والتآلف الأصيلة التي يتميز بها مجتمع الإمارات، ونقلها إلى الأجيال المقبلة للحفاظ عليها واستمراريتها، وأن اللجنة ستعمل على مواكبة هذا التواجه الوطني من خلال منظومة أعمالها ضمن استراتيجية المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة.
كما ثمّنت اللجنة الجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب السمو حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في دعم الأسرة وترابطها، من خلال المبادرات والمشاريع التي أطلقتها سموها عبر مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، والتي أسهمت في تمكين الأسرة الإماراتية وتعزيز استقرارها الاجتماعي والنفسي، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية لبناء مجتمع متماسك يضع الإنسان في صميم أولوياته التنموية.
وأكد سعادة سعيد مطر بن حامد الطنيجي أن اللجنة تنطلق في أعمالها من رؤية متكاملة تسعى إلى دراسة التحديات الاجتماعية وتقديم المقترحات والتوصيات التي من شأنها تطوير التشريعات والسياسات الداعمة للأسرة، موضحًا أن اللجنة تضع ضمن خطتها تنفيذ مبادرات نوعية تتضمن عقد ورش عمل وندوات تثقيفية لمناقشة القضايا الأسرية والطفولية، وإبراز التجارب الناجحة في رعاية الأسرة وتنمية أدوارها.
كما شدّد الطنيجي على أهمية تعزيز التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية ذات العلاقة، لخدمة المجتمع والعمل من أجل عام الأسرة في عام 2026م بما يسهم في تحقيق التكامل في الخدمات الاجتماعية المقدمة للأسرة، مؤكداً أن اللجنة ستواصل أداء دورها كمظلة تشريعية ورقابية تسهم في تحقيق رؤية إمارة الشارقة في بناء مجتمع متماسك وآمن ومستدام.
وجرى خلال الاجتماع استعراض ما تم إنجازه من أعمال في الدورتين السابقتين، وتقييم المبادرات السابقة تمهيدًا لتطوير آليات العمل خلال المرحلة المقبلة، بما يضمن استمرارية الجهود في خدمة الأسرة الشارقية وتحقيق تطلعاتها نحو الاستقرار والازدهار الاجتماعي.