جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
خلال جلسة حوارية "سمفونية المعرفة"

"مكتبات الشارقة" تحتفي بمئويتها في "الشارقة الدولي للكتاب"

12 نوفمبر 2025 / 12:19 PM
صورة بعنوان: "مكتبات الشارقة" تحتفي بمئويتها في "الشارقة الدولي للكتاب"
download-img
احتفلت "مكتبات الشارقة" بمئويتها من خلال تنظيم جلسة حوارية بعنوان "سمفونية المعرفة" ضمن مشاركتها في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، استضافت الكاتب والرحالة الإماراتي فيصل السويدي، الذي استعرض تجربته مع القراءة والسفر والكتابة، مؤكداً أن "القراءة متعة ودواء يعيد التوازن للذات".
الشارقة 24:

ضمن فعاليات الاحتفاء بمئويتها، نظمت "مكتبات الشارقة" خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الـ 44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، جلسة حوارية بعنوان "سمفونية المعرفة"، استضافت خلالها الكاتب والرحالة الإماراتي فيصل السويدي، وقدمها الإعلامي محمد الأنصاري، في لقاءٍ حمل مزيجاً من التأمل والتساؤل حول علاقة الكاتب بالقراءة والسفر والكتابة.

وقال السويدي إن علاقته بالقراءة تمتد منذ سنوات الطفولة، موضحاً أن الكتب كانت دائماً ملاذه في لحظات القلق والبحث عن الاتزان، وأضاف: "القراءة بالنسبة لي متعة ومهرب وميناء ودواء وشفاء، فهي لا تكتفي بمنحي المعرفة، بل تعيد تشكيل ذاتي كل مرة"، مشيراً إلى إيمانه بفكرة "التداوي بالقراءة"، التي يرى فيها ممارسة أدبية تعيد للقارئ توازنه النفسي والفكري.

وفي حديثه عن نشر شغف القراءة، قال السويدي: "القراءة معدية بالفعل"، موضحاً أنه شهد بنفسه كيف تحوّل عدد من أصدقائه من غير القرّاء إلى عشاق للكتب بمرور الوقت، وسرد تجربته التي يسميها "تجربة الإشارة الحمراء"، حيث يضع كتاباً صغيراً في سيارته ليقرأ صفحة أو صفحتين أثناء التوقف، مؤكداً أن "هذه الممارسة البسيطة قادرة على خلق قارئ جديد خلال عام واحد"، ونصح المبتدئين بالبدء بكتب خفيفة ومصوّرة "لأن القراءة يجب أن تبدأ بالمتعة، لا بالرهبة".

وانتقل الحديث إلى الكتابة، حيث وصف السويدي لحظة البداية بأنها الأصعب: "قلق الجملة الأولى لا يشبه شيئاً، لقد اختبرت هذا حين كتبت رواية (القرية التي حلّقت فوقها الملائكة)، حينها أدركت كيف يمكن للجملة الأولى أن تسرق النوم من الكاتب"، مؤكّداً أن الرواية تحتاج إلى صبرٍ طويل وعيشٍ مباشر للتفاصيل، كاشفاً أنه زار قرى عديدة في دول مختلفة ليستلهم منها ملامح قريته المتخيّلة، مؤمناً بأن "الكاتب لا يكتب إلا ما عاشه".


وحول تجربته في السفر، أوضح السويدي أن الرحلة بالنسبة له ليست ترفيهاً بل سفراً ثقافياً يوسّع أفق الكاتب ويمنحه أدوات جديدة للرؤية، قائلاً: "أسافر بحثاً عن الغريب، عن الكتب والمكتبات والناس واللغات"، مشيراً إلى تجربة قضاها في مكتبة صغيرة بقرية في ويلز، حيث عاش خمسة أيام بين رفوفها دون أن يغادرها، مكتفياً بالقراءة والتأمل.

واختتم السويدي حديثه بالتأكيد على أن الكاتب هو قارئ أولاً، قائلاً: "أنا انعكاس لكل ما قرأت منذ الصغر… ربما بدأت متأخراً، لكن القراءة حين تبدأ تتحول إلى مصير"، وأضاف أن أعماله تحاول أن تعيد تقديم صورة مختلفة للإمارات، صورة القرى والمدن الصغيرة التي لا تظهر في الإعلام، قائلاً: "هذه بلادنا أيضاً، وهذه الجذور التي ننطلق منها نحو المستقبل".
November 12, 2025 / 12:19 PM

الكلمات المفتاحية

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.