الشارقة 24 - رويترز:
قالت وزارة الدفاع الروسية، يوم السبت، إن قواتها هزمت فريقاً من القوات الخاصة الأوكرانية التي هرعت إلى مدينة بوكروفسك الشرقية المحاصرة؛ في محاولة لمنع القوات الروسية من مواصلة تقدمها هناك.
وتريد روسيا السيطرة على منطقة دونباس بأكملها التي تضم مقاطعتي لوجانسك ودونيتسك. ولا تزال أوكرانيا تسيطر على حوالي 10% من دونباس البالغة مساحتها خمسة آلاف كيلومتر مربع تقريباً في غرب دونيتسك.
ومن شأن السيطرة على بوكروفسك، التي تصفها وسائل الإعلام الروسية بأنها "بوابة دونيتسك"، وكوستيانتينيفكا الواقعة إلى الشمال الشرقي منها، والتي تحاول القوات الروسية تطويقها أيضاً، منح موسكو جبهة للتقدم شمالاً نحو أكبر مدينتين ما زالتا تحت سيطرة أوكرانيا في دونيتسك وهما كراماتورسك وسلوفيانسك.
وفي الأسبوع الماضي، قالت أوكرانيا إنها أنزلت قوات خاصة في بوكروفسك بطائرة هليكوبتر من طراز بلاك هوك. وشوهد ما لا يقل عن 10 جنود أوكرانيين ينزلون من طائرة هليكوبتر في أحد الحقول في مقطع فيديو.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها قتلت مجموعة القوات الخاصة التابعة للمخابرات العسكرية الأوكرانية.
وأضافت "جميع الجنود الأحد عشر الذين نزلوا من الهليكوبتر قُتلوا"، مشيرة إلى أن القوات الروسية تتقدم في بوكروفسك وتمشط المنطقة.
وقال مصدر عسكري أوكراني، طلب عدم الكشف عن هويته، إن أفراد مجموعة القوات الخاصة لم يقتلوا، وأضاف أن العملية الأوكرانية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة لا تزال جارية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أحبطت محاولة جنود أوكرانيين من وحدة "سكالا" الهجومية للهروب من هريشين شمال غربي بوكروفسك عند تضييق الخناق على القوات الأوكرانية في المنطقة.
وتكتسب المعارك حول هريشين أهمية؛ إذ تشير إلى اقتراب القوات الروسية من قطع خطوط الإمداد الأوكرانية إلى بوكروفسك.
ويقع المنجم الوحيد في أوكرانيا الذي ينتج فحم الكوك، المستخدم في صناعة الصلب الضخمة سابقاً، على بعد نحو 10 كيلومترات غربي بوكروفسك. وأعلنت شركة ميتنفيست الأوكرانية لصناعة الصلب في يناير وقف عمليات التعدين هناك.
ويقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن دونباس الآن جزء من روسيا، لكن كييف والغرب يرفضان سيطرة موسكو على المنطقة.