جار التحميل...
الشارقة 24:
بمشاركة أكثر من 650 معلماً ومعلمة، و48 متحدثاً محلياً ودولياً، اختتم "حروف وكلمات.. مؤتمر القرائية للطفولة المبكرة 2025" فعاليات نسخته الثانية في الشارقة، ويأتي هذا المؤتمر بتنظيم "مجموعة كلمات" بالشراكة مع "الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة" وبرعاية من "شركة الدهانات الوطنية"، وذلك في مقر مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي من 10 إلى 12 أكتوبر الجاري.
وشهد المؤتمر إقبالاً واسعاً تجاوز 1200 تسجيل من مختلف إمارات الدولة، وضمّ 26 ورشة عمل تدريبية و16 جلسة حوارية تناولت أحدث الممارسات التعليمية في مجال تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة، إلى جانب عرض تجارب ملهمة من مؤسسات تعليمية رائدة وخبراء متخصصين من المنطقة والعالم.
وفي ختام فعالياته، قدم المؤتمر الأول من نوعه في العالم العربي الحلول العملية والإستراتيجيات والأدوات الفعالة التي يحتاجها معلم اللغة العربية في رحلته اليومية، والتي تسهم في تمكين الأجيال الناشئة من خلال تطوير طرائق التدريس والمناهج الحديثة استناداً إلى مفهوم القرائية.
وأكد أحمد العلي، مدير عام مجموعة كلمات، أن "حروف وكلمات.. مؤتمر القرائية للطفولة المبكرة 2025" شكل منصة إستراتيجية تترجم التزام "مجموعة كلمات" بتعزيز تجربة الطفل القرائية في سنواته الأولى، وإيمانها بالدور المحوري الذي تلعبه الأعوام المبكرة من حياة الأطفال في تعزيز مهاراتهم اللغوية والفكرية والمعرفية، مشيراً إلى أن تعليم العربية في مرحلة الطفولة المبكرة هو استثمار في بناء هوية الطفل الثقافية وتعزيز انتمائه إلى مجتمعه ووطنه.
وقال أحمد العلي: "عززنا شراكتنا مع نخبة من المؤسسات التعليمية بهدف العمل على تطوير منظومة تعليمية قرائية متكاملة، تستند إلى البحث العلمي، وتستفيد من التقنيات الحديثة والممارسات التربوية والتعليمية العالمية، وسنعمل على تحويل نتائج المؤتمر إلى مبادرات ومشاريع عملية قادرة على إحداث التغيير الإيجابي المنشود في الميدان التربوي والتعليمي في مرحلة الطفولة المبكرة في دولة الإمارات والعالم العربي".
وتضمن برنامج المؤتمر 16 جلسة ناقشت 12 محوراً رئيساً، أبرزها آخر المستجدات والمبادرات الحكومية في الإمارات ودول الخليج لدعم العربية في مرحلة الطفولة المبكرة، كيفية تحقيق المدارس للتوازن بين اللغتين العربية والإنجليزية في مرحلة الطفولة المبكرة، أثر تنمية اللغة العربية في تطور الطفل عقلياً وجسدياً، دور برامج التدريب في تطوير معلمي الحضانات وتعزيز اللغة العربية، كيفية إعادة المرح إلى تعليم العربية، والألوان والتعليم البصري بوصفهما جسرًا إلى القرائية المبكرة بالعربية.
كما تعمقت الجلسات في دور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في دعم القرائية باللغة العربية في الطفولة المبكرة، أدب الطفل وأثره على القرائية في السنوات الأولى، أساسيات تعليم القراءة والكتابة في السنوات الأولى وفق الدراسات الحديثة، الحكايات الشعبية ودورها في تطوير المهارات اللغوية وتعزيز العربية في الطفولة المبكرة، أثر تعليم العربية على تعزيز الهوية الوطنية في مرحلة الطفولة، وتعليم العربية في الطفولة المبكرة في ضوء المعايير العالمية؛ تجربة كامبريدج أنموذجًًا.
ونظم المؤتمر 26 ورشة عمل تفاعلية وتدريبية في 9 محاور أساسية تناولت تعليم العربية من خلال الألوان والأناشيد والفنون واللعب الحسي، كيفية إنشاء بيئة صفية صديقة للعربية، إستراتيجيات مبتكرة لتعليم العربية لذوي الإعاقات، تعليم العربية بطرائق ممتعة حسب منهج مونتيسوري، وإستراتيجيات ممتعة للقراءات القصصية في الحضانات.
وتضمنت ورشات العمل طرائق تعليم الكتابة بالعربية؛ الأساليب والممارسات الفعالة لأطفال الحضانات، الإستراتيجيات المبتكرة في تعليم الصوتيات العربية، طرائق منهجية في تعليم القراءة في السنوات الأولى، تعليم العربية بين الترفيه والفائدة وكيفية الربط بين الصف والواقع، مساهمة نظرية الذكاءات المتعددة في دعم تعليم اللغة العربية، تعليم اللغة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وقدم المؤتمر تجربة فريدة في معرض "عبور الحدود" الذي وثق أبحاث حضانات ريجيو إميليا حول العلاقة الوثيقة التي تربط الطبيعة بالوسائط الرقمية، حيث يستكشف الأطفال الظواهر الطبيعية، ويبتكرون مشاهد طبيعية رقمية، ويبنون علاقات جديدة، ويكتشفون ظواهر غير متوقعة.
وعزز المؤتمر تعاونه مع نخبة من الشركاء والرعاة، الذين ساهموا في تعزيز نتائجه وضمان النجاح في تحقيق أهدافه، وهم، الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة؛ الشريك الاستراتيجي، إلى جانب دعم كلٍّ من هيئة الشارقة للتعليم الخاص وأكاديمية الشارقة للتعليم، ومجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي، ومؤسسة "أطفال ريجيو".