أفادت انتصار معين العبدولي، أمين متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، بأن معرض "مناظر ثقافية أندلسية" انطلق بتنظيم المتحف وبالتعاون مع مؤسسة الثقافة الإسلامية في مدريد، لإبراز الإرث الحضاري والبيئي للأندلس عبر قسمي "جنات النعيم" و"البلد الطيب"، ويستمر حتى 12 أبريل 2026.
الشارقة 24 – مطر الحوسني:
أوضحت انتصار معين العبدولي، أمين متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، أن المتحف ينظم معرضاً بالشراكة مع مؤسسة الثقافة الإسلامية في مدريد، تحت عنوان "مناظر ثقافية أندلسية"، ويقدم للزوار عرضاً معرفياً وتفاعلياً للإرث الأندلسي من خلال "جنات النعيم" المخصص لفنون الحدائق الأندلسية وفروعها، و"البلد الطيب" المعني بمنظومات الأرض والزراعة والمعيشة، على أن تتواصل فعالياته حتى 12 أبريل.
وأشارت انتصار العبدولي، في تصريحات خاصة لـ "الشارقة 24" إلى أن المعرض يعرف الجمهور بعمق التجربة الأندلسية في تشكيل المكان والعمران والإنسان، من خلال قسم "جنات النعيم" الذي يقدم تفاصيل الحدائق الأندلسية وفلسفتها الجمالية والوظيفية، متفرعاً إلى حدائق بستانية وعلمية وشعرية، تبرز حضور الماء والظل والنسق الهندسي في عمارة الحدائق، وتترجم علاقة الإنسان بالطبيعة والمعرفة.
وأضافت العبدولي، أن قسم "البلد الطيب" هو البذرة التي انطلقت من الشارقة، إذ تبنت هيئة الشارقة للمتاحف الفكرة وأنجزت حولها دراسات بحثية علمية مطولة، حيث يعرض القسم تمازجاً فنياً ومعرفياً حول الأرض والزراعة وأساليب المعيشة، ويعرف الزوار بالممارسات المستخدمة تاريخياً عبر شواهد حية مرتبطة بالزرع والمواشي والصناعة والتجارة، بما يقرب التجربة من الواقع ويجعلها مفهومة لمختلف الأعمار.
ودعت أمين متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، الجمهور إلى زيارة المعرض والاطلاع على معروضاته من نماذج لعمارة الحدائق الأندلسية ومجسمات لنظم الري وتخطيط البساتين، ولوحات ومواد توثيقية وصور أرشيفية تبرز حضور الماء والنسق الهندسي، إلى جانب أدوات زراعية ومقتنيات تعكس ملامح المعيشة والصناعة والتجارة في الأندلس، ويستمر المعرض ستة أشهر حتى 12 أبريل 2026.