الشارقة 24:
في إطار التزامها بدعم وتمكين الأجيال الشابة وتعزيز وعيهم الثقافي خلال موسم الصيف، تعلن هيئة الشارقة للمتاحف عن إنطلاق الدورة السابعة عشر من برنامجها السنوي المتخصص "سفراء متاحف الشارقة" اليوم الأثنين في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ويقام البرنامج هذا العام على مدار أربعة أيام من 11 إلى 14 أغسطس 2025، على أن يُخصص اليوم الختامي في 18 أغسطس للاحتفاء بجهود المشاركين، وذلك في محطات رئيسية تشمل متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ومربى الشارقة للأحياء المائية، ومتحف الشارقة للآثار، بمشاركة 20 شابًا وشابة من الفئة العمرية 13 إلى 17 سنة، من الناطقين باللغة العربية من مختلف أنحاء الدولة.
ويُعد برنامج "سفراء متاحف الشارقة" أحد المبادرات الريادية التي أطلقتها الهيئة بهدف نشر ثقافة الإرشاد المتحفي وتطوير قدرات المشاركين وصقل مهاراتهم في مجالات التواصل والتقديم والإرشاد، إضافة إلى تعزيز انتمائهم للمجتمع الثقافي في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
أول محطات البرنامج كانت في في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، حيث عاش المشاركون أولى تجاربهم في عالم المتاحف من خلال جلسة تعريفية حول هيئة الشارقة للمتاحف وبرنامج "سفراء متاحف الشارقة". وتعرف اليافعون خلال هذا اليوم على مفهوم المتحف ودوره الحيوي في المجتمع، كما استكشفوا المصطلحات المتحفية الأساسية التي تعد بوابة لفهم عمل المرشد المتحفي والتواصل مع الزوار. ويُخصص جزء من البرنامج في المتحف أيضاً لليوم الرابع، حيث سيتدرب المشاركون على تخطيط وتنفيذ الجولات الإرشادية ويطبقون ما تعلموه عمليًا، استعدادًا لعرض تجاربهم في اليوم الختامي.
في اليوم الثاني سينتقل المشاركون إلى مربى الشارقة للأحياء المائية ليعيشوا تجربة عملية ثرية في بيئة مفعمة بالحياة البحرية. يكتسب المشاركون مهارات جديدة حول صفات المرشد المتحفي الناجح وأسس بناء العلاقة مع الزوار، ويتجولون بين الأحواض المائية للتعرف عن كثب على طرق تقديم المعلومات وتبسيطها للزوار من مختلف الأعمار. كما يتعلمون كيفية التخطيط للجولات الميدانية بمختلف أنواعها، مما يرسخ لديهم الثقة والمرونة في التعامل مع الجمهور.
أما في اليوم الثالث، فيزور المشاركون متحف الشارقة للآثار حيث يتعرفون على عالم التراث والتاريخ من خلال التركيز على التعليم بالمقتنيات. يتعرف اليافعون على تقنيات وصف القطع الأثرية وطرق تصنيفها وتفسيرها، ما يساعدهم على تحويل المقتنيات إلى قصص ملهمة قادرة على جذب اهتمام الزوار وتعزيز تجربة التعلم داخل المتحف.
وفي ختام البرنامج، يعود المشاركون مجددًا إلى متحف الشارقة للحضارة الإسلامية ليقدموا جولات إرشادية للجمهور، مستعرضين حصيلة ما اكتسبوه من مهارات ومعرفة على أرض الواقع، ليحظوا بعد ذلك بتكريم خاص تقديراً لجهودهم وإبداعهم طوال فترة البرنامج. مما يسهم في فتح آفاق مهنية جديدة أمام المشاركين وتأهيلهم لفرص تطوع وتدريب مستقبلية داخل المتاحف والمؤسسات الثقافية.
وتؤكد هيئة الشارقة للمتاحف ان اختيار المشاركين جاء وفق معايير محددة تضمن اختيار الشغوفين بالمعرفة والملتزمين بقيم العمل الجماعي والانضباط، مع توفر مهارات تواصل فعالة. وتجدد الهيئة التزامها المستمر بتعزيز قدرات الشباب وتمكينهم من اكتساب الخبرات العملية والمعرفية التي تؤهلهم ليكونوا سفراء للثقافة والإبداع، انطلاقًا من رؤيتها في بناء مجتمع مثقف وواعٍ بدور المتاحف في الحياة العامة.