شهدت العاصمة النيجرية نيامي انطلاق فعاليات ملتقى الشعر العربي الرابع، بمشاركة 10 شعراء من مختلف الدول العربية، ويأتي الملتقى تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبتنظيم إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، بالتعاون مع نادي النيجر الثقافي.
الشارقة 24:
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبتنظيم من إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، وبالتعاون مع نادي النيجر الثقافي، شهدت العاصمة النيجرية نيامي فعاليات ملتقى الشعر العربي الـ 4، بمشاركة 10 شعراء.
وتأتي ملتقيات الشعر العربي في إفريقيا تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، التي تسعى إلى نشر اللغة العربية وتوسيع آفاقها، وتعزيز حضور الشعر العربي في إفريقيا.
حضر الملتقى البروفيسور كوني صواليحو عميد كلية اللغة العربية والعلوم الإنسانية بالجامعة الإسلامية بالنيجر، ود. محمد أغ محمد رئيس المنظمات والجمعيات الناطقة بالعربية في النيجر، رئيس مجلس الشورى بنادي النيجر الثقافي، والبروفيسور على تاسع مدير التعليم العربي العالي بوزارة التعليم العالي والبحث والإبداع التكنلوجي سابقاً، وإبراهيم أتمونا مدير المركز الثقافي الليبي في نيامي، ود. عبد الرزاق تشوسو نائب رئيس الجامعة الإسلامية بالنجير للشؤون الأكاديمية.
استُهلت الفعاليات بكلمة آمدو علي إبراهيم رئيس نادي النيجر الثقافي، المنسق العام للملتقى، الذي عبّر في البداية عن شكره لإدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة وجهودها المكللة بالنجاح، ورَحب بالحضور، وأعرب عن الامتنان النابع من مقام الكلمة، وقال: "تُجسِّدُ مبادرة ملتقيات الشعر العربيّ في إفريقيا سعياً جديراً بالإشادة، ورؤية ثاقبة لحضور اللغة العربية في وجدان إفريقيا، وإحياء تراثها الضارب بِجُذوره".
وأشار إلى أن الملتقى يؤكد في كل موسم أنّ الشعر جسرٌ للتواصل، وأنّ الأدبَ أبلغُ فصاحة وأَنْدَى بياناً، وأنّ العربيةَ لغة الإنسان في حقيقتها الخالصة، موضحاً أن تأثير هذا الملتقى جلي، إذ يحتفي بالشعراء من مختلف مشاربهم، ويكشف في كل عام عاماً من الشعر عن حركة الشعر العربي في النيجر وتمدّد حضورها منذ انطلاقة الدورة الأولى.
ولفت أن هذه الدورة تتميز بمرفقاتٍ فريدةٍ من نوعها، فلأول مرة سيرافق الملتقى حفلُ توقيع إصدارين، دعماً لحركة التأليف، واحتفاءً بجهد أساتذتها الأجلاء الذين وجدوا في التعليم رسالة، وفي القلم صناعة، وفي الفكر قَبَساً من النور.
كما ألقى البروفيسور كوني صواليحو كلمة رحب فيها بالشعراء وثمن جهود الشارقة على الدعم الفعال، وقال: " أعتبر هذا الملتقى الشعري جسر تواصل بيننا نحن الأفارقة وبين الشارقة، هذا الملتقى الذي نشهد فيه قصائد إفريقية وعربية في الوقت نفسه، فهي إفريقية لغة الجمال، والعربية لغة الوجدان".
وقال د. محمد أغ: "الشعر العربي، وهو ديوان الأمة وذاكرتها، يجمعنا اليوم على أرض النيجر مع أصحاب الإبداع والجمال والوعي الإنساني، ونحن على ثقة بأن هذا الملتقى سيكون محطة في نسيج التعاون العربي الإفريقي وفرصة في تبادل الأفكار وروابط الإخاء".
"قراءات"
تنوعت قراءات الملتقى في موضوعاتها بين ماهو وجداني وإنساني، حيث عبَر الشعراء عن مشاعر الحنين والشوق، ولامست أصواتهم ذائقة جمهور متعطش للشعر.
وأنشد الشاعر محمد إبراهيم البرناوي، في قصيدته "ماعدت أهوى" قائلاً:
عِشقي لذاتي ولن أصبو بفاتنةِ
لا حبَّ أرجو فقد غلَّقتُ نافذَتي
يا هُدهدَ الحبِّ لتحملْ لهم نبأي
ما عاد يحملُ قلبي الآنَ من ثقةِ
وقرأ الشاعر/ أويس الكرماوي من قصيدته "القارة السمراء" قائلاً:
لَكِ قَارَةَ السَّمْرَاءِ سَالَتْ أَدْمُعِي
وَنَقَشْتُ شِعْرِي فِي فِدَاكِ بِأُصْبُعِي
فَنَهَضْتُ أَرْكُضُ بَاحِثًا عَنْ نَجْدَةٍ
حَتَّى انْتَهَى زَادِي وَزَادَ تَضَرُّعِي
وفي الختام شهد الملتقى حفل توقيع إصداريين، للبروفيسور كوني صواليحو، ود. محمد أغ.