جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
تحت شعار "وقتٌ بين الرماد والورود"

الدورة الـ 6 من ترينالي آيتشي تنطلق في اليابان بتقييم حور القاسمي

14 سبتمبر 2025 / 12:38 PM
الدورة الـ 6 من ترينالي آيتشي تنطلق في اليابان بتقييم حور القاسمي
download-img
تحت شعار "وقتٌ بين الرماد والورود"، انطلقت أمس السبت فعاليات الدورة الـ 6 من ترينالي آيتشي، التي تُقيّمها الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، وتمتد هذه الدورة حتى 30 نوفمبر 2025، حيث تتضمن برنامجاً متنوعاً من المعارض والندوات واللقاءات والورش الفنية على امتداد محافظة آيتشي اليابانية.

الشارقة 24:

انطلقت أمس السبت فعاليات الدورة الـ 6 من ترينالي آيتشي، التي تُقيّمها الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، وتقام تحت شعار «وقتٌ بين الرماد والورود» حتى 30 نوفمبر 2025، مقدمةً برنامجاً متنوعاً من المعارض والندوات واللقاءات والورش الفنية على امتداد محافظة آيتشي اليابانية.

وتأتي هذه الدورة من الترينالي الذي يعد أحد أبرز الفعاليات الفنية الدولية، لتشكل سابقة في اختيار الشيخة حور القاسمي كأول مدير فني للترينالي من خارج اليابان، لتقدم منظوراً جديداً في برامجه العامة وتعزيز حضور محافظة آيتشي ضمن المشهد الفني العالمي.

وحضر الافتتاح كل من تاكيو أوباياشي، رئيس اللجنة المنظمة للترينالي، وهيديكي أومورا، حاكم محافظة آيتشي، إلى جانب وفد دولة الإمارات العربية المتحدة الذي ضم: معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة؛ سعادة الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة؛ سعادة الشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، سعادة الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، مدير مركز الشارقة للتصميم؛ سعادة شهاب أحمد الفهيم، سفير دولة الإمارات لدى اليابان؛ سعادة خالد بن جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة؛ سعادة حليمة حميد العويس، نائب رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة؛ سعادة نجلاء أحمد المدفع، نائب رئيس مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)؛ سعادة عائشة راشد ديماس، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف؛ سعادة شذى الملا، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الهوية الوطنية والفنون المكلف؛ سعادة ندى تريّم، الرئيس التنفيذي- التطوير العقاري في «بيئة»؛ وسعادة ميساء سيف السويدي، مدير هيئة الشارقة للمتاحف.

واستوحي شعار هذه الدورة «وقتٌ بين الرماد والورود»، من بيتٍ للشاعر السوري أدونيس، أحد رموز الشعر العربي المعاصر، الذي شهد دمار الحرب وما تلاها من أضرار بيئية، لكنه كان مدركاً أيضاً للأمل الذي يمكن أن ينبثق بعد الركام.

واليوم، تواجه البشرية تحديات كبيرة في علاقتها بالبيئة، ويزداد الفاصل بينهما عمقاً. ومن خلال النظر إلى هذه العلاقة المعقدة من منظور زمني جيولوجي، بعيداً عن مفاهيم الأرض أو العرق، يسعى ترينالي أيتشي لاستكشاف طرق يمكن للإنسان والبيئة من خلالها أن يثق كل منهما بالآخر، ويغذّيا ويكمّلا بعضهما.

تحتضن هذه الدورة أعمال مجموعة من الفنانين الإماراتيين، وهم: عفراء الظاهري التي تقدم أعمالاً تمزج بين الأداء والفيديو والفن التركيبي تستند فيها لنشأتها في أبوظبي، ومحمد كاظم، المعروف بممارساته المفاهيمية وتجريبه في وسائط غير تقليدية؛ وميثاء عبدالله التي تتنقّل أعمالها بين الفيلم والنحت والرسم والأداء؛ وشيخة المزروع التي تواصل استكشاف قضايا الهوية والذاكرة الثقافية عبر وسائط متعددة.

كما تتوزع أعمال المشاركين، البالغ عددهم أكثر من ستين فناناً ومجموعة فنية من اثنين وعشرين بلداً، بين استدعاء الذاكرة الثقافية وتجريب المواد واستكشاف المخيلة الشعبية، حيث نرى في هذا السياق أعمال روبرت أندرو التي تكشف عن تواريخ عائلية مقموعة عبر أعمال تركيبية، فيما تنسج برياجيتا ديا روابط بين تاريخ العمل في جنوب شرق آسيا ورؤى استوائية متخيّلة ومسارات رقمية. وتقدّم سيمون لي في اليابان للمرة الأولى منحوتاتها الخزفية والبرونزية التي حازت تقديراً دولياً واسعاً، بينما يستند عرض فوستين لينيكولا إلى الرقص والسرد الحي والسياسات الثقافية للبقاء.

وتشهد هذه الدورة كذلك حضوراً لافتاً لفنانين يابانيين، من بينهم موروهوشي دايجيرو، أحد أبرز رسامي المانغا، الذي يقدّم عملاً جديداً بتكليف خاص؛ والثنائي باراك (فروهاتا تايكي وكوندو كاناكو) اللذان يحوّلان متحف آيتشي للخزف إلى فضاء يجمع بين المقهى والمطعم وصالة العرض في تجربة تعزز التبادل الثقافي بين المجتمعات المحلية والدولية؛ فيما ينجز ساساكي روي عملاً تركيبياً موقعياً في حمّام عام أُغلق مؤخراً في مدينة سيتو، يتأمل تفاصيل الحياة اليومية وعلاقة المنطقة بالطبيعة وتقاليد صناعة الخزف.

يصاحب عروض الترينالي، برنامج من الندوات الحوارية واللقاءات مع الفنانين، إضافة إلى فعالية خاصة بعنوان «ثلاثة أيام لاختبار أجواء مدينة الخزف في سيتو» تُقام بين الأول والثالث من نوفمبر، بالتوازي مع المشروع السنوي لمتحف آيتشي للخزف الذي يقوم بـ«شيّ الأعمال الخزفية» في نسخة مستعادة من أحد الأفران القديمة.

حور القاسمي- السيرة الذاتية

حور القاسمي، قيّمة فنية ورئيسة مؤسسة الشارقة للفنون التي أسستها عام 2009 لتعميق دورها كداعم ومحفز للفنون، ليس في الشارقة والإمارات العربية المتحدة فحسب، بل على المستوى الإقليمي والدولي أيضاً. انطلاقاً من شغفها بدعم التجريب والابتكار في الفنون، سعت حور القاسمي بشكل مستمر إلى توسيع نطاق عمل المؤسسة ليشمل تقديم معارض كبرى جوالة، بالتوازي مع برنامج إقامة الفنانين والقيمين في الفنون البصرية والسينمائية والموسيقية والأدائية، ودعم التكليفات ومنح الإنتاج للفنانين الناشئين، وبحوث العمارة والترميم إلى جانب تقديم برامج تعليمية متعددة في إمارة الشارقة تناسب كافة الفئات العمرية.

وشاركت القاسمي في تقييم بينالي الشارقة 6 عام 2003، وتولت إدارة البينالي منذ ذلك التاريخ، حيث تحول بإشرافها، إلى منصة دولية مرموقة تجمع الفنانين المعاصرين والقيمين الفنيين والمنتجين الثقافيين من شتى أرجاء العالم. وأدت إسهاماتها البارزة في الحقل الفني إلى انتخابها كرئيس لرابطة البينالي الدولية في عام 2017، وهو التاريخ الذي انتقل فيه مقر رابطة البينالي الدولية إلى الشارقة. كما كانت قيّمة للنسخة الخامسة عشرة من بينالي الشارقة «التاريخ حاضراً» (2023).

وعملت على تقييم العديد من المعارض الكبرى التي أقامتها مؤسسة الشارقة للفنون، والتي قدمت أعمال فنانين مهمين، من بينهم: بشرى خليلي (2024)؛ مجموعة كامب (2022)؛ خليل رباح (2022)؛ طارق عطوي (2020)؛ زارينا بهيمجي (2020- 2021)؛ آمال قناوي (2018- 2019)؛ يايوي كوساما (2016- 2017)، بالإضافة لمعرض حسن شريف الاستعادي الذي أقيم في المؤسسة (2017-2018)، ومن ثم انتقل إلى: معهد كونست فركيه للفن المعاصر في برلين (2020)؛ مالمو كونستال، السويد (2020-2021)؛ متحف الفن الحديث والمعاصر، سانت إتيان، فرنسا (2021).

وعلى صعيد دولي قيّمت القاسمي معرض لأعمال الفنانين الإماراتيين «1980- اليوم: المعارض في الإمارات» ضمن الجناح الوطني لدولة الإمارات في المعرض الدولي للفنون الـ 56 بينالي فينيسيا (2015)؛ وبينالي لاهور الثاني 2020، والمشاريع الفنية للنسخة التاسعة من مهرجان «دريم سيتي» في تونس عام 2023، وكانت قيّماً مشاركاً في عدة معارض أهمها: «كمالا إبراهيم إسحق: الوحدة في التنوع» في غاليري سربنتين، لندن (2022 -2023)؛ «باني عبيدي: الرجل الذي تحدّث حتى اختفى» متحف شيكاغو للفن المعاصر (2021- 2022)؛ «جوانا حاجي توما وخليل جريج: شمسان في المغيب» والذي أقيم عام (2016) في إمارة الشارقة، وانتقل إلى جو دي بويم في باريس وهاوس دير كونست في ميونخ، ومتحف الفن المعاصر في فالنسيا (2017).

والقاسمي عضو في معهد كونست فركيه للفن المعاصر في برلين، والجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية «أشكال ألوان» في بيروت، لبنان. وتشغل منصب رئيس المجلس الاستشاري لكلية الفنون والتصميم في جامعة الشارقة، وحظيت بعضوية المجلس الاستشاري لرابطة «خوج» للفنانين الدوليين في نيو دلهي، الهند، وفي دارة الفنون في عمان، الأردن، مجلس الأفلام المستقلة، معهد الفنون المعاصرة، لندن؛ وجائزة آي آرت آند فيلم في متحف آي فيلم، أمستردام (2022-2024). وعُينت عام 2023 رئيسة للأليانس فرانسيز في الشارقة.

واستكمالاً لدورها في مؤسسة الشارقة للفنون، تشغل القاسمي أيضاً منصب رئيس معهد إفريقيا، ورئيس مجلس إدارة ترينالي الشارقة للعمارة، عدا عن كونها المدير الإبداعي لعلامة "قاسمي" للأزياء التي تتخذ من لندن مقراً لها. كما أنها ستكون في عام 2025 المدير الفني للدورة السادسة من ترينالي آيتشي، والمدير الفني للدورة الخامسة والعشرين من بينالي سيدني الذي سيقام في عام 2026.

وحصلت على ماجستير في تقييم الفن المعاصر من الكلية الملكية للفنون في لندن (2008)، كما حصلت على دبلوم في التصوير عام (2005) من الأكاديمية الملكية للفنون في لندن، وبكالوريس الفنون من كلية سليد للفنون الجميلة في لندن عام (2002). وهي حاصلة أيضاً على الدكتوراه الفخرية من جامعة الفنون الإبداعية، فارنهام، المملكة المتحدة (2023).

حول ترينالي آيتشي

يعد ترينالي آيتشي أحد أبرز المهرجانات العالمية للفنون والثقافة في اليابان. ومنذ تأسيسه عام 2010، استضاف فنانين وقيّمين وقادة ثقافيين من داخل اليابان وخارجها لتقديم تجارب تجمع بين الفنون البصرية والأدائية، والبرامج التعليمية، والمشاركة المجتمعية. وبالإضافة إلى مدينة ناغويا، عاصمة المحافظة، يقدّم الترينالي ملامح من التقاليد التاريخية للمنطقة إلى العالم عبر المتاحف والمسارح ومختلف الفضاءات، من خلال معرض يحتفي بأشكال الممارسة الفنية المعاصرة.

وابتداءً من دورته الثانية، عمل الترينالي بالتعاون مع مدن مختلفة في محافظة آيتشي لتسليط الضوء على أساليب مبتكرة في الإنتاج الفني والأداء، مندمجة مع السمات التاريخية والمعمارية والثقافية لكل مدينة. وفي جوهره، يسعى المهرجان إلى تحقيق التوازن بين البعد المحلي والعالمي، من خلال قراءة نقدية متعمقة لواقعنا المشترك. ويواصل الفنانون المشاركون في كل دورة مهمة الترينالي الأساسية المتمثلة في تقديم فنون معاصرة رائدة تفتح المجال أمام تبادل ثقافي فعّال ومساهمات جديدة في الفنون البصرية والأدائية.

وإلى جانب برامجه الإبداعية، يقدّم الترينالي مكوّنات تعليمية يشرف عليها فريق متخصص لضمان تبادل معرفي وثقافي فعلي. وتشمل الجوانب التعليمية برامج واسعة تربط الطلاب من مختلف الأعمار بالمدربين والفنانين، لتشجيع الحوار والممارسة العملية وبناء الروابط المجتمعية. وباعتباره لحظة احتفالية يلتقي فيها الفن مع المجتمع، يفتح الترينالي آفاقاً جديدة للتعبير ويستجيب لأهم القضايا الراهنة، متجاوزاً حدود المهرجان التقليدي ليؤكد على الروابط المشتركة بين الفنانين والجمهور.

حول محافظة آيتشي

استمدّت محافظة آيتشي اسمها من الشاعر تاكيشي كوروتو قبل أن يُعتمد الاسم رمزاً للمنطقة التي وحّدت بين مقاطعتي أواري وميكاوا. تقع المحافظة بين الساحل المطل على المحيط الهادئ ومرتفعات ميكاوا، وتتميّز ببيئة متنوعة تشتهر بالزراعة وزراعة الزهور. وتُعد آيتشي ثالث أكبر منطقة حضرية في اليابان، وتستقبل زوارها بمركز مدني نابض بالحياة وثقافة طعام مميزة. وعلى امتداد القرنين العشرين والحادي والعشرين، وأصبحت آيتشي مركزاً رئيسياً للتكنولوجيا والصناعات التحويلية في اليابان، حيث تحتضن شركات كبرى مثل تويوتا، دينسو، آيسن وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي بين طوكيو وكيوتو. كما تحتل المحافظة المرتبة الثانية في اليابان من حيث عدد السكان الأجانب، ويبلغ إجمالي عدد سكانها أكثر من 7,400,000 نسمة.

وإلى جانب قاعدة الصناعات الحديثة، تشتهر آيتشي أيضاً بعدد من الصناعات التقليدية مثل مسرح الدمى كاراكوري، وصناعة الخزف، والمنسوجات. كما أدرجت اليونسكو خمسة مهرجانات محلية لعربات ياما وهوكو وياتاي ضمن قائمتها للتراث الثقافي غير المادي، حيث تُقام هذه المهرجانات سنوياً. ومع اقتصادها الموجه نحو المستقبل، تحافظ آيتشي على صلات متينة مع تقاليدها المحلية وعلاقتها بالطبيعة، لتقدّم صورة متكاملة تمثل قلب اليابان، وتشارك ثقافتها الغنية مع بقية العالم.

حول مؤسسة الشارقة للفنون

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن

September 14, 2025 / 12:38 PM

الكلمات المفتاحية

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.