جار التحميل...
الشارقة 24 - الشفيع عمر:
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء اليوم الخميس، حفل تكريم الفائزين في بينالي الشارقة بنسخته الـ16، وذلك في منطقة قلب الشارقة.
استقبال وحفاوة
وكان في استقبال سموه، عند وصوله الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخة هند بنت ماجد القاسمي رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون، وعدد من رؤساء ومديري العموم ومديري الدوائر الحكومية والمسؤولين والفنانين.
عرض مرئي
استهل الحفل، بعرضٍ مرئي، استعرض أبرز المحطات التي مرّ بها التحضير لبينالي هذا العام، ولقطاتٍ من الدورات السابقة والأنشطة والفعاليات التي يقدمها البينالي كحدثٍ فني عالمي كبير.
كلمة حور بنت سلطان القاسمي
وألقت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، كلمةً تناولت فيها الرؤية الشاملة التي يسعى لها بينالي الشارقة كحدث فني إبداعي متميز على مستوى العالم، يرتبط بالمشروع الثقافي للشارقة والذي يجد كل الرعاية والاهتمام لأعلى المستويات، قائلة: ها هو بينالي الشارقة السادس عشر يحطُّ رحاله في المدينة التي انطلق منها، حاملاً عطاياها في سلاله الوفيرة ومُباركاً برؤى راعيها ومؤسسها، وها هو يفرد أحماله على امتداد الإمارة مزوّداً بإبداعات فنانين من سائر أصقاع الأرض، بعد أن جال في الأمكنة والأزمنة بحثاً عن القيمة العليا للإنسان أينما وجد، مقتفياً الخريطة التي وضعتها قّيماتُ البينالي، وهنَّ يبحثن عن المؤتلف فيما يبدو مختلفاً، وعن الأصيل فيما يبدو هجيناً، وعن الجوهريّ فيما يبدو عابراً.
"رِحالُنا"
وأشارت رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، إلى شعار البينالي لهذه الدورة وفلسفة ودور الفن بمعناه الواسع في الحياة الإنسانية، لافتةً إلى الدعم اللامحدود من صاحب السمو حاكم الشارقة في كافة المشروعات التي تطرحها الإمارة الباسمة، وأضافت لقد حملت هذه الدورة عنوان "رِحالُنا"، فما الذي ينطوي عليه هذا الرِّحالُ من مشاريع يمكن أن تعيد الاعتبار إلى ذواتنا المنهكة جرّاء ما يحدث في العالم من حولنا؟ وهل ثمة سبيلٌ آخر غير سبيل الفن، يمكن أن يُمثّل خلاصاً لنا؟ ولعلّ هذا ما ينتظر أن نكتشفه في الأيام والأسابيع المقبلة.. فالشارقة.. كل الشارقة من أقصاها إلى أقصاها تحتفي بهذه المناسبة، والتي نأمل أن تكون جديرةً بهذه الأرض الطّيبة، وجديرةً بوالدي صاحب السّمو حاكم الشارقة، الذي لا أجد سبيلاً إلى الكلمات التي تحيط بعطائه الكبير، فكل العبارات غارقة في بحر حكمته، وكلّ المآلات التي نطمح إليها واقفة عند خطوته الأولى، لوالدي وقدوتي أُهدي هذا البينالي، ولكم أبناء الشارقة وساكنيها.
شكر وتقدير
وقدمت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، في ختام كلمتها، الشكر والتقدير إلى قيّمات المعرض من الفنانات، وجميع المشاركين والمنظمين والداعمين.
كلمة نوار بنت أحمد القاسمي
كما ألقت الشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون، كلمة قدمت فيها الشكر والامتنان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، ودور سموه البارز في جعل الشارقة مدينةً ثقافيةً مبدعة ومعطاءة، قائلةً: ونحن نشهد انطلاق بينالي الشارقة في دورته السادسة عشر، يعادونا مجدداً ذلك الشعور الذي اعتدناه في كلّ مناسبةٍ بارزةٍ تحتضنها هذه الأرض المباركة، الشعور بأننا نعيش في إمارةٍ لا تتوقف لحظة عن العطاء، وأننا نحاول بكل ما نستطيع أن نقدّم شيئاً يليقُ بها، ويليق براعيها صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي منحنا ثقةً نتمنى أن نكون جديرين بها ورسم لنا بحكمته طريقاً يأخذنا إلى أقاصي الدنيا، ولعلّنا ونحن نتلمّس تلك الهبة، نستطيع أن نهديه بعضاً مما أهدانا، وأن نضع بين يديه ثمرة من بساتين عطائه الثمين.
نوافذ للإبداع والفنون
وأشارت مدير مؤسسة الشارقة للفنون، إلى دور بينالي الشارقة في فتح نوافذ للإبداع والفنون أمام جميع المبدعين من الفنانين، لافتةً إلى دور قيّمات البينالي ورحلتهن الطويلة في البحث والتقصي للتجارب الفنية التي شاركت في نسخة هذا العام، وقدمت في ختام كلمتها الشكر والتقدير إلى الشركاء والداعمين والفنانين المشاركين.
تتويج الفائزين
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة، بتكريم الفائزين في بينالي الشارقة هذا العام، وهم عزيز هزارا، وبلافي بول، وبراتشايا فينثونغ.
تكريم رعاة الدورة والشركاء
كما كرمت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رعاة هذه الدورة والشركاء، والتقطت معهم الصور التذكارية بهذه المناسبة.
قيّمات
وكانت قيّمات بينالي هذا العام وهن: علياء سواستيكا، وأمل خلف، وميغان تاماتي، ونتاشا جينوالا، وزينب أوز، قد ألقين كلمات أشرن فيها إلى أهمية المشروعات الفنية التي رصدها البينالي في هذه الدورة والذي يجمع إبداعات مختلفة ومتميزة ويمثّل منصة ثقافية للتواصل والتبادل الثقافي وتبادل الأفكار.
لجنة التحكيم
كما قدمت لجنة التحكيم المكونة من: أنجي جو، وجيراردو موسكيرا، وباولا ناسيمنتو، كلمات شكر وتقدير إلى مؤسسة الشارقة للفنون، على فرصة المشاركة في بينالي الشارقة، والذي يعكس القدرات الكبيرة والخبرة في التنظيم والترتيب والاختيار الدقيق للأعمال والتي تميزت كمشروعات فنية متكاملة ومبدعة.
200 فنان يقدمون أكثر من 650 عملاً
ويشارك في الدورة الـ16 من بينالي الشارقة التي تستمر من 6 فبراير الجاري، وحتى 15 يونيو المقبل، 200 فنان من مختلف أنحاء العالم، يقدمون أكثر من 650 عملاً فنياً، من بينها 80 تكليفاً جديداً، على 17 موقعاً في إمارة الشارقة وتحت شعار "رحالنا"، ويتضمن بينالي هذا العام، مجموعة من العروض الفنية المنتشرة في مدينة الشارقة بما في ذلك الحمرية، والذيد، وكلباء، والمدام، والعديد من المناطق التابعة لإمارة الشارقة مما يعكس التنوع الثقافي والفني الذي يشهده هذا الحدث الفني الكبير.