جار التحميل...
الشارقة 24:
افتتح الدكتور إمري كالاما، الأستاذ المساعد في التاريخ وأحد المنظمين الرئيسيين، فعاليات المؤتمر العالمي السادس لشبكة أبحاث الكونغو، الذي يستضيفه معهد إفريقيا التابع لجامعة الدراسات العالمية في الشارقة، خلال الفترة من 29 إلى 31 يناير الجاري، بمشاركة أكثر من 40 من الباحثين المتخصصين في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية، وألقى بكلمة مؤثرة حول موضوع المؤتمر لهذا العام: "الآفاق الكونغولية: نسيج الأبعاد الزمنية في دراسات الكونغو".
وأكد الدكتور كالاما، بصفته شخصية محورية في تنظيم الحدث، أهمية دراسة مفهوم الزمن ودوره في فهم تاريخ وثقافة وسياسة جمهورية الكونغو الديموقراطية، وشدد على ضرورة أن يتعمق الباحثون في كيفية إدراك الزمن والتفاعل معه عبر عدسات تاريخية وثقافية مختلفة في دراسات هذا البلد الإفريقي.
وخلال كلمته، استعرض الدكتور كالاما، أهداف المؤتمر، مشيراً إلى الأهمية المستمرة لدراسة الماضي والحاضر الكونغولي، ومبرزاً دور شبكة أبحاث الكونغو، التي تأسست عام 2009، في تعزيز هذه الحوارات الأكاديمية المهمة حول مفهوم الزمن في الكونغو.
كما تطرق إلى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، التي استهلت بكلمات ترحيبية من الشيخة حور القاسمي، رئيسة جامعة الدراسات العالمية، والدكتور صلاح حسن، مدير الجامعة وعميد معهد إفريقيا.
وسلط الدكتور كالاما، في تصريحات خاصة لـ"الشارقة 24"، الضوء على أولى جلسات النقاش، التي تناولت تداعيات الحقبة الاستعمارية وما بعد الاستعمار، إذ تم التطرق إلى القصة المؤلمة لـ"أوتا بينغا"، المواطن الكونغولي الذي نُقل إلى الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين، وتعرض إلى معاملة غير إنسانية، وقد تم عرضه في حديقة الحيوان.
وطالب الدكتور كالاما، بتحقيق العدالة له، من خلال استعادة رفاته إلى الكونغو، مسلطاً الضوء على النضال المستمر لاستعادة كرامة الأفراد الكونغوليين وتاريخهم.
وشكّلت كلمة الدكتور كالاما، حجر الأساس لنقاشات معمقة خلال المؤتمر، حيث تسعى هذه الفعالية، إلى إعادة التفكير في ماضي الكونغو المعقد، والتفاعل مع القضايا المعاصرة المتعلقة بالهوية والتاريخ والعدالة ضمن دراسات إفريقيا.