الشارقة 24:
اختتم بيت الحكمة في إمارة الشارقة برامجه الصيفية التي استقطبت 382 مشاركاً من الأطفال واليافعين والشباب، ضمن ثلاثة مخيمات نوعية تحولت إلى منصات حيوية للاكتشاف والتعلم، وتنمية المهارات في مجالات متعددة مثل التكنولوجيا والفنون والتفكير الإبداعي، في بيئة محفزة على الابتكار والاستكشاف.
واستقطب مخيم "كليلة ودمنة" أكثر من 218 طفلاً، قدّم لهم هذه الحكايات الكلاسيكية بأسلوب مبتكر جمع بين السرد القصصي والتفاعل مع الحيوانات، وعرض لمسرح الظل قدم بالتعاون مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وانضم إلى مخيم "مخبر الجزري" 73 مشاركاً، خاضوا تجارب تعليمية مزجت بين السرد والتقنية عبر ورش الذكاء الاصطناعي والبرمجة باستخدام "أردوينو" والطباعة ثلاثية الأبعاد وقواطع الليزر، أما "مخيم الشباب" فجمع نحو 91 شاباً وشابة، وفر لهم مساحة لاكتشاف مواهبهم الإبداعية في الفنون والحرف والمهارات الحياتية، مثل الرسم وصناعة الفخار والطهي، بالتعاون مع نادي سيدات الشارقة.
وقالت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة: "صُمّمت برامجنا الصيفية لتمكّن الأطفال واليافعين من الانتقال من الاستهلاك السلبي للتقنيات إلى الإبداع الفعّال وصناعة التجربة، ويعكس الإقبال الذي شهدناه هذا العام نجاح رؤيتنا في تقديم أنشطة تواكب اهتمامات الجيل الجديد، وتؤكد أن الترفيه الرقمي مهما اتسع لا يغني عن فضاءات تفاعلية غنية بالقيمة، ومن هنا فإن بيت الحكمة يحرص على أن يكون منصة منافسة للخيارات الترفيهية السائدة، بتجارب تجمع بين المتعة والفائدة وتفتح أمام المشاركين آفاقاً جديدة للتعلم والاكتشاف".
وأشاد أولياء الأمور بالقيمة الكبيرة التي قدمها المخيم، مشيرين إلى حماس الأطفال لرؤية قصصهم تتحول إلى صور وأصوات حقيقية، وكأنهم يكتبون كتبهم الخاصة، ورأوا أن المخيم نجح في المزج بين الإبداع والتكنولوجيا بأسلوب متوازن، حيث قدّم الذكاء الاصطناعي كأداة تعليمية ممتعة وآمنة، وعزز ثقة الأطفال وفضولهم ومهاراتهم الرقمية، وهي مقومات أساسية تمكنهم من مواكبة متطلبات المستقبل.
وهدفت المخيمات الصيفية التي نظمها بيت الحكمة إلى توفير بيئة تعليمية وتفاعلية تنمي القدرات الفكرية والإبداعية للمشاركين، وتعزز مهارات التواصل والعمل الجماعي، مع منحهم فرصة لخوض تجارب جديدة تدعم استعدادهم لمراحلهم الدراسية والحياتية المقبلة.