الشارقة 24 - أ ف ب:
تكتظ شوارع بيروت بصهاريج المياه التي يشتريها السكان لمواجهة نقص حادّ لم يعهده اللبنانيون منذ سنوات، يعود إلى انخفاض معدلات الأمطار إلى مستويات قياسية وجفاف الآبار، واهتراء شبكات الإمداد والتوزيع.
المياه تأتي مرة واحدة كلّ ثلاثة أيام
وتقول ريما السبع "50 عاماً" وهي تغسل بتأنٍّ أواني مطبخية في منزلها في برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية، "كانت المياه تأتي بين يوم وآخر، لكنها باتت حالياً تأتي مرة كلّ ثلاثة أيام".
الصهاريج الخاصة تضخ مياهاً مالحة تسبّب الصدأ
عندما انقطع الإمداد من قبل المؤسسة الرسمية، تلجأ عائلة السبع إلى الصهاريج الخاصة التي تضخّ المياه في خزانات المبنى حيث تقيم. وتوضح ريما أنها تدفع 5 دولارات لقاء ملء الخزان بمياه مالحة تسبّب الصدأ لأواني المطبخ. أما مياه الشرب، فتشتريها في عبوات جاهزة، على غرار كثر في لبنان.
التكاليف قاسية على العائلة ذات الدخل المحدود
لكن وطأة هذه التكاليف قاسية على العائلة ذات الدخل المحدود، بحسب ما تؤكد ريما السبع التي تعمل في مجال إعانة كبار السن. وتتساءل "من أين يفترض بي أن آتي بالأموال؟"، في بلد لا يزال يعاني أزمة اقتصادية خانقة أفقرت العديد من سكانه، إضافة إلى تداعيات الحرب بين حزب الله وإسرائيل.