الشارقة 24 - أ ف ب:
أبلغ الرئيس اللبناني جوزيف عون، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، اليوم الأربعاء، رفض بلاده "أي تدخل" في شؤونها الداخلية، واصفاً بعض التصريحات الإيرانية المعارضة لقرار الحكومة بشأن نزع سلاح حزب الله، بـ "غير مساعدة".
وجاءت زيارة لاريجاني إلى بيروت بعد تكليف الحكومة الأسبوع الماضي الجيش بوضع خطة تطبيقية لنزع سلاح حزب الله الذي تمده طهران بالمال والسلاح، قبل نهاية العام، على وقع ضغوط أميركية ومخاوف من أن تنفّذ إسرائيل حملة عسكرية واسعة جديدة في لبنان، بعد أشهر من نزاع مدمّر بينها وبين الحزب خرج منها حزب الله منهكاً.
وأوردت الرئاسة اللبنانية في بيان أن عون قال للمسؤول الإيراني خلال لقائه، "نرفض أي تدخل في شؤوننا الداخلية من أي جهة أتى"، موضحاً أن "لبنان الذي لا يتدخل مطلقاً بشؤون أي دولة أخرى ويحترم خصوصياتها ومنها إيران، لا يرضى أن يتدخل أحد في شؤونه الداخلية".
واعتبر عون أنه "من غير المسموح لأي جهة كانت، ومن دون أي استثناء حمل السلاح والاستقواء بالخارج"، معتبراً أنّ "الدولة اللبنانية وقواها المسلحة مسؤولة عن أمن جميع اللبنانيين من دون أي استثناء".
وشدد على أن "أي تحديات تأتي من العدو الإسرائيلي أو من غيره، هي تحديات لجميع اللبنانيين وليس لفريق منهم فقط، وأهم سلاح لمواجهتها هو وحدة اللبنانيين".
وكان علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، قال السبت إن بلاده "تعارض بالتأكيد نزع سلاح حزب الله، لأنها ساعدت على الدوام الشعب اللبناني والمقاومة، وما زالت تفعل ذلك".
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأسبوع الماضي أن بلاده تدعم حزب الله في قراراته، بعد رفضه قرار تجريده من سلاحه.
وقال عون "اللغة التي سمعها لبنان في الفترة الأخيرة من بعض المسؤولين الإيرانيين، غير مساعدة".
وكانت وزارة الخارجية اللبنانية اعتبرت تلك التصريحات "تدخلاً سافراً وغير مقبول في الشؤون الداخلية".