جار التحميل...
الشارقة 24 – أ ف ب:
رفضت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، اليوم الاثنين، اتهامات رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي لطهران بالتدخل في شؤون بلاده، وذلك على خلفية تصريحات منسوبة إلى رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف.
وأوضح المتحدث إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحافي أسبوعي، أن إيران لم تكن لديها النية على الإطلاق، ولم تقدم على أي خطوة يمكن أن تثير شبهة التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية.
وتابع بقائي، نجري مباحثات مع أي بلد لديه مبادرة ومقترح لوضع حد للحرب على لبنان وقطاع غزة، مشيراً إلى أن وقوع "سوء فهم" بشأن تصريحات قاليباف.
وكانت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، نقلت عن رئيس مجلس الشورى قوله الأسبوع الماضي: إن طهران مستعدة للتفاوض مع باريس بشأن تطبيق القرار الدولي 1701 في لبنان، ووقف إطلاق النار في المواجهة الحادة المفتوحة منذ نحو شهر بين إسرائيل وحزب الله.
واستدعت هذه التصريحات، انتقاداً علنياً نادراً من رئيس الحكومة اللبنانية، الذي أعلن في بيان صدر عن مكتبه الجمعة، نستغرب هذا الموقف الذي يشكّل تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان.
وطلب ميقاتي من وزير الخارجية اللبناني، استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت والاستفسار منه عن حديث رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف.
وأكدت الخارجية اللبنانية، أنها نقلت إلى المسؤول الدبلوماسي، حرص لبنان على بذل الجهود الدبلوماسية اللازمة لوقف الحرب الإسرائيلية من خلال تطبيق القرار 1701، والتعويل على ممارسة الدولة اللبنانية لسلطتها وسيادتها.
وكثّفت إيران، مشاوراتها الدبلوماسية خلال الآونة الأخيرة، في ظل الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد اثنين من حلفائها الإقليميين، وهما حركة حماس في قطاع غزة، وحزب الله في لبنان.
وزار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عدداً من الدول الإقليمية في الآونة الأخيرة، منها السعودية ومصر وتركيا.
وأعرب بقائي، عن سرور بلاده، لأننا نحن وكل دول المنطقة بلغنا هذا المستوى من النضوج ونتشارك الرأي بأن حماية أجواء المنطقة هي واجبنا المشترك.
توازياً، تحذّر الجمهورية الإسلامية، إسرائيل، من أنها ستردّ على أي اعتداء يستهدفها، بعد توعدها بالرد على هجوم صاروخي شنّته طهران ضدها في الأول من أكتوبر الجاري.
وأكد بقائي، أن الدول المجاورة لإيران، لن تسمح باستخدام أجوائها لشنّ هجوم على أي بلد إسلامي في المنطقة.