بحثت بلدية الحمرية خلال اجتماع تنسيقي موسّع مع جمعية الحمرية التعاونية لصيادي الأسماك وهيئة الشارقة للثروة السمكية، آليات تنظيم مرافق قرية الصيادين وتعزيز التكامل المؤسسي، بما يسهم في تطوير قطاع الصيد وتحسين بيئة العمل للصيادين، والحفاظ على الموروث البحري في المنطقة.
الشارقة 24:
عقدت بلدية الحمرية اجتماعاً تنسيقياً موسعاً بمقرها، ضم ممثلين عن جمعية الحمرية التعاونية لصيادي الأسماك وهيئة الشارقة للثروة السمكية، إلى جانب عدد من مسؤولي الإدارات والأقسام الفنية بالبلدية، وذلك بهدف بحث آليات تنظيم العمل داخل مرافق قرية الصيادين وتعزيز التكامل بين الجهات المعنية لخدمة أبناء المنطقة من العاملين في قطاع الصيد، في إطار جهودها المتواصلة لتطوير الخدمات المقدمة للصيادين في منطقة الحمرية وتنظيم البنية التحتية لمرافق الصيد والارتقاء بواقع العمل في هذا القطاع الحيوي.
ترأس الاجتماع الذي عقد صباح أمس الاثنين، في مقر بلديةالحمرية عمار علي المهيري مدير إدارة الشؤون القانونية في بلدية الحمرية، بحضور كل من صلاح عبيد المهيري ممثل جمعية الحمرية التعاونية لصيادي الأسماك، ومحمد النقبي وياسر مبارك ممثلي هيئة الشارقة للثروة السمكية، إضافة إلى نخبة من مسؤولي الأقسام الفنية والإدارية في بلدية الحمرية، الذين ناقشوا جملة من المبادرات التطويرية والمقترحات التنظيمية التي تستهدف رفع كفاءة المرافق الخدمية في قرية الصيادين، وتحسين بيئة العمل للصيادين، وضمان الاستفادة المثلى من المواقف البحرية المخصصة لقواربهم، وآليات توزيعها بالتعاون مع الجمعية التعاونية لصيادي الأسماك، بما يعزز الاستدامة ويحفظ الموروث البحري.
وشدد المجتمعون على أهمية التنسيق المتواصل والعمل التكاملي بين جميع الجهات المعنية، لما لذلك من دور محوري في ضمان تنظيم مرافق الصيد وتوفير بيئة آمنة ومستدامة تتيح للصيادين ممارسة مهنتهم بكفاءة وراحة، مع التأكيد على أهمية استمرار التعاون البناء بين بلدية الحمرية وجمعية الصيادين وهيئة الشارقة للثروة السمكية، بما يسهم في تطوير قطاع الصيد والحفاظ عليه باعتباره جزءاً أصيلاً من الموروث الثقافي والاجتماعي والاقتصادي لمنطقة الحمرية، وركناً من أركان هويتها الوطنية الراسخة.
وأوضح عمار علي المهيري أن هذا الاجتماع يأتي استجابة لتوجيهات سعادة مبارك راشد الشامسي مدير بلدية الحمرية، وتماشياً مع الرؤية الاستراتيجية للبلدية الرامية إلى تعزيز الشراكات المؤسسية مع كافة الجهات ذات العلاقة بقطاع الصيد، ولا سيما جمعية الحمرية التعاونية لصيادي الأسماك وهيئة الشارقة للثروة السمكية، حيث تعمل البلدية ضمن خطط منهجية على دعم الصيادين وتوفير أفضل الخدمات والمرافق التي تعينهم على ممارسة مهنتهم وتحقيق الاستقرار المهني لهم.
وأشار المهيري إلى أن الاجتماع بحث آليات تقديم الدعم الفني واللوجستي المستدام للصيادين داخل قرية الصيادين، كما تناول سبل تطوير آليات توزيع المواقف البحرية وضمان العدالة في توزيعها بين الصيادين بما يواكب احتياجاتهم المختلفة، إضافة إلى مناقشة سبل تحسين جودة الخدمات المرتبطة بالصيانة والتنظيم، وتقديم مقترحات مبتكرة تسهم في تسهيل إجراءات العمل وتعزيز البيئة التشغيلية للصيد.
واختتم المهيري بأن الاجتماع خرج بعدد من التوصيات المهمة التي ستتم متابعتها مع مختلف الجهات المعنية، وذلك في إطار منظومة متكاملة تراعي طبيعة عمل الصيادين، وتضمن تنفيذ الخطط التنموية ذات الصلة بهذا القطاع، بما يعكس التزام بلدية الحمرية بدعم مجتمع الصيادين وتحقيق تطلعاتهم، مع الحفاظ على حرفة الصيد كإرث بحري نابض يعكس هوية الحمرية وتاريخها المتجذر في عمق البحر والبيئة المحلية.