في مسعى لترسيخ مفاهيم التوعية المجتمعية لدى الأجيال الناشئة، وفي نقلة نوعية تعزز الجانب التطبيقي، أطلقت بلدية الحمرية ورشة عمل متخصصة بعنوان "المفتش الصغير"، وذلك ضمن مشاركتها الاستراتيجية في فعاليات "صيف الشارقة الرياضي – عطلتنا غير"، بالتعاون مع نادي الحمرية الثقافي الرياضي.
الشارقة 24
في إطار جهودها المتواصلة لترسيخ مفاهيم التوعية المجتمعية لدى الأجيال الناشئة، أطلقت بلدية الحمرية ورشة عمل متخصصة بعنوان "المفتش الصغير"، وذلك ضمن مشاركتها الاستراتيجية في فعاليات "صيف الشارقة الرياضي – عطلتنا غير"، بالتعاون مع نادي الحمرية الثقافي الرياضي.
وتُعد هذه الورشة التي نفذت أمس الخميس نموذجًا تثقيفيًا متكاملًا يسعى إلى تعريف المشاركين من الأطفال والناشئة بأساسيات السلامة الغذائية، من خلال تجربة تعليمية تجمع بين التفاعل النظري والتطبيق العملي، وقد حظيت الورشة بمشاركة لافتة من منتسبي البرنامج الصيفي الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بمفاهيم الصحة الغذائية ودور المفتشين في حماية المجتمع.
وركزت محاور الورشة على التعريف بمفهوم التفتيش الغذائي، وأهدافه في ضمان سلامة الغذاء وجودته، مع توضيح الأدوات الميدانية المستخدمة في عمليات التفتيش، والفرق بين أنواع التفتيش البلدي، إلى جانب شرح مفصل لكيفية قراءة البطاقة الغذائية على المنتجات، وهو ما يسهم في بناء وعي استهلاكي سليم منذ الصغر.
وفي نقلة نوعية عززت الجانب التطبيقي، اختُتمت الورشة بتنظيم جولة ميدانية واقعية قادها مفتشو قسم الصحة العامة في بلدية الحمرية، حيث رافقوا المشاركين في جولة ميدانية لمحاكاة إجراءات التفتيش الغذائي، بهدف ربط المعرفة النظرية بالتجربة العملية، وإكسابهم المهارات التي يحتاجها المفتش الغذائي في الميدان.
وأكد محمد سلطان بن حارب المهيري، رئيس قسم الصحة العامة في بلدية الحمرية، أن الورشة تأتي في إطار جهود البلدية لغرس مفاهيم السلامة الغذائية في نفوس الأبناء منذ مراحل مبكرة، مشيرًا إلى أن توعية الجيل الصاعد بهذه القضايا يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء جيل واعٍ بدوره في حماية صحته وصحة مجتمعه.
وأوضح المهيري أن هذه الورشة لا تقتصر على جانب التوعية فقط، بل تسعى إلى تنمية مهارات المشاركين وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، من خلال إشراكهم في تجارب عملية تعكس مسؤوليتهم كمواطنين فاعلين. كما أشار إلى أن إشراك الأطفال في مثل هذه الأنشطة يعزز من ثقافتهم الصحية والتغذوية، ويهيئهم ليكونوا سفراء للوعي داخل أسرهم وبيئتهم التعليمية.