جار التحميل...
الشارقة 24 – وام:
وقعت مجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد"، اتفاقية امتياز تمتد لثلاثين عاماً مع الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، والتي تهدف إلى تطوير وتشغيل ميناء طرطوس.
وبموجب الاتفاقية، ستستثمر مجموعة موانئ دبي العالمية، 800 مليون دولار أميركي على مدى فترة الامتياز، بهدف تطوير البنية التحتية للميناء بشكل شامل، وترسيخ مكانته مركزاً تجارياً إقليمياً حيوياً يربط جنوب أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقع الاتفاقية في العاصمة دمشق، بحضور أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية، كل من سلطان أحمد بن سليّم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد"، وقتيبة أحمد بدوي رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية.
وبعد أكثر من عقد من التطورات ونقص الاستثمارات طويلة الأمد في البنية التحتية للتجارة، تُمثل إعادة تطوير ميناء طرطوس، محطة محورية في إعادة دمج الاقتصاد السوري.
ويتبنى هذا المشروع، نموذج "البناء والتشغيل والتحويل"، وهو مملوك بالكامل لمجموعة موانئ دبي العالمية، وسيتضمن حزمة تحديثات شاملة تتضمن تطوير بنية تحتية جديدة ومتطورة، وتوريد معدات حديثة لمناولة البضائع، بالإضافة إلى دمج أنظمة رقمية متقدمة.
وتهدف هذه التحسينات، إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية في كل من محطات الحاويات والبضائع العامة داخل الميناء.
وأوضح سلطان أحمد بن سليّم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد"، أن هذه الاتفاقية تعكس التزامنا طويل الأمد بتمكين التجارة العالمية وبناء سلاسل توريد مرنة، ونرى إمكانات قوية في ميناء طرطوس ليكون بوابة تجارية حيوية، ونتطلع إلى تعزيز الربط الإقليمي والفرص الاقتصادية من خلال هذا الاستثمار، ونؤمن في "دي بي ورلد"، بقوة التجارة في دفع الاستقرار والازدهار على المدى الطويل لسوريا والمنطقة.
من جانبه، أوضح قتيبة أحمد بدوي رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، أن الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو تطوير ميناء طرطوس وتعزيز قطاع النقل البحري في سوريا، وستتيح لنا شراكتنا مع "دي بي ورلد" قدرة على تحديث البنية التحتية للتجارة وتعزيز كفاءتها، بالتوازي مع جهودنا المتواصلة لإعادة إنشاء مسارات التجارة الحيوية، ودعم الاقتصاد الوطني، وتوفير مزيد من الفرص للشعب السوري.
وأضاف بدوي، أن هذا الاتفاق يجسد رؤيتنا المشتركة لتحويل ميناء طرطوس إلى بوابة استراتيجية تربط سوريا بالأسواق الإقليمية والدولية، ويُمهد الطريق أمام نموّ مستدام على مدى السنوات المقبلة.
ويتمتع ميناء طرطوس، بموقع جغرافي حيوي على الساحل السوري المطل على البحر الأبيض المتوسط، ما يجعله ثاني أكبر ميناء في البلاد وبوابة بحرية رئيسة تربط طرق التجارة بين أوروبا وبلاد الشام وشمال إفريقيا، ويعزز هذا الموقع الاستراتيجي الروابط الإقليمية بشكل كبير، ليكمل بذلك المسارات التجارية القائمة عبر مضيق البوسفور وقناة السويس.
ومن خلال عملية إعادة التطوير الشاملة، سيصبح ميناء طرطوس، قادراً على التعامل مع أنواع متعددة من الشحنات، بما في ذلك البضائع العامة، الحاويات، البضائع السائبة، وحركة البضائع المدحرجة وسيسهم هذا التطوير الفعّال في توسيع الإمكانات التجارية لسوريا ودعم جهودها المستمرة لإعادة الإعمار والتنمية.
وستعمل "دي بي ورلد"، على استكشاف فرص استثمارية جديدة بالتعاون الوثيق مع الشركاء المحليين، بهدف تطوير مناطق حرة ومراكز لوجستية متطورة وممرات عبور استراتيجية.
وتهدف هذه المبادرات، إلى دعم جهود التنويع الاقتصادي الشامل وتسهيل حركة التجارة على نطاق أوسع.
وتتمتع "دي بي ورلد"، بحضور في أكثر من 75 دولة، حيث تتعامل موانئها ومحطاتها مع 9.2% من إجمالي حركة الحاويات العالمية، ويأتي مشروع طرطوس ليُشكل إضافة نوعية إلى محفظتها المتنامية، ويكمل عملياتها الاستراتيجية القائمة في منطقة الشرق الأوسط.