جار التحميل...
الشارقة 24:
استعرضت دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، مع وزارة التسامح والتعايش، مجالات التعاون والعمل المشترك، لتعزيز القيم الإنسانية وترسيخ مبادئ التفاهم الثقافي والتنوع المجتمعي، بما يخدم الخطط الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويعكس رؤية الشارقة ورسالتها الحضارية.
جاء ذلك، خلال اجتماع عقد مؤخراً في مقر الدائرة، ترأسه الشيخ فاهم القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، وحضره راشد إبراهيم النعيمي مستشار التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء المؤسسي في مكتب معالي وزير التسامح والتعايش.
وتضمّن جدول الاجتماع، تقديم نبذة تعريفية عن الجهتين، إلى جانب استعراض عدد من المبادرات الحكومية التي تهدف إلى ترسيخ قيم التسامح والتعايش، وتعزيز دور الحكومة كبيئة حاضنة لهذه القيم، من أبرزها مبادرة "الحكومة حاضنة للتسامح"، وجائزة "نبض التسامح"، بما يسهم في تبادل المعرفة وأفضل الممارسات المؤسسية، وغرس ثقافة التسامح على مستوى الأفراد والمؤسسات والمجتمع.
وأكد الشيخ فاهم القاسمي، أن تعزيز قيم التسامح والتعايش، يمثل امتداداً لرؤية دولة الإمارات، التي وضع أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي ركّزت على ترسيخ مبادئ المساواة والاحترام والانفتاح على الآخر، وهي الرؤية التي يواصل شعب الإمارات السير على نهجها بتوجيهات القيادة الرشيدة.
وأضاف الشيخ فاهم قائلاً: يجسّد اجتماعنا مع مكتب معالي وزير التسامح والتعايش هذا التوجه، ويؤكد أن العمل المؤسسي المشترك هو السبيل الأمثل لترسيخ هذه القيم، وتحويلها إلى ممارسات عملية تعزز التماسك المجتمعي والتنمية المستدامة، خاصة وأن الشارقة اليوم شريك محوري في هذا المسار، بما تملكه من إرث ثقافي وإنساني، يدعم جهودها في تنفيذ مبادرات نوعية ترسخ قيم الحوار والتعايش.
وتشرف وزارة التسامح والتعايش، على تنفيذ البرنامج الوطني للتسامح، وتعمل مع المؤسسات والمجتمعات، محلياً ودولياً، على توظيف ثقافة التسامح كأداة فاعلة للتنمية والتعايش والسلام.
وتُمثّل الشارقة، نموذجاً رائداً في دمج قيم التعايش ضمن رؤيتها للتنمية المستدامة، حيث تحتضن الإمارة مرافق دينية وثقافية متنوعة تُجسّد روح الانفتاح والحوار بين الحضارات، ويتجلى هذا التوجه بوضوح في عدد من المبادرات العالمية، من أبرزها تعاون متحف الشارقة للحضارة الإسلامية مع متحف الفاتيكان في عرض مقتنيات نادرة، إلى جانب احتضان الإمارة 10 كنائس، ما يعكس التزامها الفعلي بالتعددية الثقافية والدينية، ويعزز مكانتها كشريك فاعل في نشر قيم التسامح على المستويين المحلي والعالمي.