جار التحميل...
الشارقة 24:
عقدت دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة اجتماعاً تنسيقياً رفيع المستوى مع وفد من السفارة البريطانية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة في بيت الحكمة بالشارقة، بهدف بحث فرص التعاون في عدد من القطاعات الحيوية، في مقدمتها الثقافة والتعليم والصناعات الإبداعية، ضمن خطط الشارقة للعام 2025، وتعزيزاً للشراكة مع المؤسسات البريطانية.
وترأس الاجتماع الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، وسعادة إدوارد هوبارت، سفير المملكة المتحدة لدى دولة الإمارات، بحضور كل من سعادة سارة موني، المفوضة التجارية لبريطانيا لشؤون الشرق الأوسط وباكستان والقنصل العام البريطاني في دبي، والشيخ ماجد بن عبد الله القاسمي، مدير دائرة العلاقات الحكومية، والسيدة ستايسي كيتنغ، السكرتيرة الثانية للشؤون السياسية، والسيدة أماندا باكلي، مسؤولة الشؤون الثقافية، والسيد مارتن دالتري، المدير الإقليمي للمجلس الثقافي البريطاني في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتناول اللقاء مجمل المبادرات الحكومية والمجتمعية والثقافية التي تعتزم الشارقة تنفيذها خلال العام المقبل، واستعرض الجانبان فرص التعاون في مجالات ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك تبادل المعلومات حول برامج المملكة المتحدة لعام 2025.
وفي تعليقه على الاجتماع، أكد الشيخ فاهم القاسمي، أن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تقوم على أن الثقافة والمعرفة من أهم ركائز صياغة علاقات دولية متينة تصنع الفارق في مسيرة التنمية الإنسانية، وأن الشارقة تنظر إلى التعاون الثقافي والأكاديمي بوصفه مساراً مستداماً لبناء جسور التفاهم بين الشعوب.
وأضاف: "ما لقاؤنا مع وفد السفارة البريطانية إلا امتداد لهذا التوجه، وتجسيد لقناعة راسخة بأن الشراكات المعرفية تشكل أساساً لهذا التواصل، الذي أفرز على أرض الواقع في الإمارة حراكاً ثقافياً ومعرفياً انعكس على مجتمع الشارقة، وأسهم في تنامي حضورها كمركز دولي للبحث والتعليم؛ فما تتميز به الشارقة من تكامل بين الاقتصاد الإبداعي والبنية الاقتصادية الشاملة يعزّز من قدرتها على احتضان شراكات فاعلة مع كبرى المؤسسات الدولية، وهو ما ينعكس في مخرجات هذا الاجتماع، التي تمهّد لإطلاق مبادرات نوعية في الثقافة والتعليم والصناعات الإبداعية.
وبحث الاجتماع آفاق التعاون في مجال التعليم العالي، من خلال تطوير برامج تعليمية مشتركة بين الجامعات البريطانية ونظيراتها في الشارقة، في تخصصات الإعلام، والهندسة، والعلوم الإنسانية، بما يعزز مكانة الإمارة كمركز إقليمي للمعرفة والتعليم الجامعي.
كما ناقش الجانبان إمكانية التعاون في دعم قطاع الصناعات الإبداعية، من خلال شراكات في مجالات الفنون، والتصميم، والإعلام الرقمي، وصناعة المحتوى.
كما تم التطرق إلى فرص التعاون مع "حي الشارقة للإبداع"، الذي أُطلق في يناير 2025، بهدف دعم الاقتصاد الإبداعي في الإمارة، عبر تنظيم فعاليات ثقافية مشتركة، وتبادل الخبرات، وتمكين رواد الأعمال الثقافيين.
ويأتي الاجتماع في إطار حرص الجانبين على تعزيز التعاون الثنائي عبر مشاريع ومبادرات استراتيجية تخدم الأهداف التنموية والثقافية المشتركة، وتفتح آفاقاً أوسع للتكامل المؤسسي وتبادل الخبرات.