جار التحميل...
الشارقة 24:
استقبلت دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، وفداً رسمياً من جمهورية غينيا، برئاسة سيكو شريفكي كامارا سفير غينيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الشارقة وغينيا في عدد من القطاعات الحيوية، وعلى رأسها التعليم العالي، والطيران المدني، والتبادل الثقافي.
ورحّب الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، بالسفير الغيني، مؤكداً أهمية تعزيز الحوار والتعاون مع الدول الإفريقية الصديقة، واستكشاف مجالات تنموية مشتركة تدعم الاستقرار وتحقق المصالح المتبادلة.
واستعرض السفير كامارا، رغبة بلاده في تشجيع الطلاب الغينيين على الالتحاق بجامعات الشارقة، إلى جانب ترتيب منح دراسية لعدد من الطلبة، مشيراً إلى أهمية زيارة المؤسسات الأكاديمية في الإمارة، للتعرف عن قرب على بيئاتها التعليمية، حيث ستتولى الدائرة تنسيق هذه الزيارات في وقت لاحق.
وبحث الجانبان، خلال اللقاء، سبل التعاون مع شركة "العربية للطيران" لتسيير رحلات جوية مباشرة بين الشارقة وغينيا، لما لذلك من أثر إيجابي في تسهيل حركة الأفراد، وتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية والثقافية، على أن يتم ترتيب اجتماع مخصص لهذا الغرض مستقبلاً بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وفي تعليقه على الزيارة، أوضح الشيخ فاهم القاسمي، أن إمارة الشارقة تسعى إلى ترسيخ علاقاتها مع الدول الصديقة في القارة الإفريقية، ضمن رؤية تنموية تؤمن بأن الاستثمار في التعليم والثقافة هو حجر الأساس لبناء مجتمعات مزدهرة، وتعزيز جسور التواصل الحضاري بين الشعوب، وذلك في إطار التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأضاف الشيخ فاهم، أن الشارقة تضع تطوير علاقاتها مع القارة الإفريقية ضمن أولوياتها الاستراتيجية، انطلاقاً من إدراكها لأهمية هذه الشراكات في بناء مستقبل قائم على التعاون الثقافي والتعليمي والاقتصادي، وتابع أن اللقاءات المستمرة مع المسؤولين في غينيا، تشكل فرصة لاستكشاف آفاق جديدة للعمل المشترك، وتطوير مبادرات واقعية تُسهم في ترسيخ منظومة تعاون مستدام تعود بالنفع على الجانبين، وتعزز من دور الثقافة والتعليم في تعميق جسور التواصل بين الشعوب.
وتأتي زيارة الوفد الغيني لدائرة العلاقات الحكومية، في إطار حرص الشارقة على تعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية، وتوسيع مجالات التعاون في قطاعات التعليم، والطيران، والتبادل الثقافي، بما ينسجم مع رؤية الإمارة في دعم التواصل الدولي وبناء شراكات طويلة الأمد.