جار التحميل...
الشارقة 24:
استقبلت دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة وفداً أميركياً رسمياً رفيع المستوى، ضم ممثلين عن السفارة الأميركية في الإمارات والقنصلية الأميركية في دبي، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بهدف بحث آفاق التعاون المشترك في قطاعات الثقافة، والاقتصاد، والابتكار، والتنمية المستدامة، وتعزيز العلاقات بين مؤسسات الشارقة ونظرائها في الولايات المتحدة.
وترأس اللقاء الشيخ ماجد بن عبد الله القاسمي، مدير دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، وشارك فيه عدد من رؤساء ومديري الدوائر الحكومية والمؤسسات الاقتصادية والتعليمية، في زيارة شملت سلسلة اجتماعات وجولات ميدانية إلى أبرز الهيئات والمؤسسات في الإمارة.
وضم الوفد الأميركي كلاً من دوجلاس سميث، رئيس وحدة الشؤون الخارجية في القسم السياسي بالسفارة الأميركية في أبوظبي، وأسامة نجيب، المتخصص السياسي والاقتصادي، ونيكول سبيتاني، المتخصصة الاقتصادية بالقنصلية الأميركية في دبي، وكان في استقبالهم من الجانب الإماراتي كل من سعادة حمد المحمود، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، وسعادة سارة عبد العزيز بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، والدكتور محمد عبد الله المر النقبي، رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان، وممثلين عن غرفة تجارة وصناعة الشارقة، فاطمة خليفة المقرب، مدير إدارة العلاقات الدولية، وعبد العزيز الشامسي، مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال.
وناقش الجانبان سبل توثيق العلاقات بين الشارقة والمؤسسات والشركات الأميركية، واستكشاف آفاق العمل المشترك، وتضمنت الزيارة سلسلة جولات ميدانية، شملت كلاً من المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، ودائرة التنمية الاقتصادية، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، والمجلس البلدي لمدينة خورفكان، إلى جانب زيارة إلى "بيت الحكمة".
وحول الزيارة أكد الشيخ ماجد بن عبد الله القاسمي التزام الإمارة بتعزيز التواصل مع مجتمعات الثقافة والأعمال العالمية، مشيراً إلى أن التعرف على التجارب العالمية وتوثيق العلاقات مع روادها يدعم تجربة المؤسسات في الإمارة، ويحفز النمو الاقتصادي والثقافي، ويرسخ مكانة الشارقة وجهة عالمية للثقافة والأعمال والاستدامة.
واطلع الوفد الأميركي، خلال زيارته مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، على دوره في دعم رواد الأعمال والمشاريع الناشئة. وناقش الجانبان آفاق التعاون في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، لا سيما فيما يتعلق بدعم الشركات الناشئة والمشاريع الإبداعية، وتبادل الخبرات بين المؤسسات الإماراتية والأميركية.
وخلال الزيارة، دعا "شراع" الوفد الأميركي للمشاركة في مهرجان الشارقة لريادة الأعمال، وعبر ممثلو السفارة الأميركية عن اهتمامهم بمبادرات ربط شركات ناشئة أميركية مع المركز، بما يعكس التوجه المشترك نحو بناء شركات عابرة للحدود تدعم نمو الاقتصاد الإبداعي وتفتح المجال أمام المزيد من فرص التعاون المستقبلي.
وزارت بعثة السفارة الأميركية دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، حيث تم استعراض أبرز مقومات الاقتصاد المحلي والفرص الاستثمارية الواعدة في الإمارة. وشهدت الزيارة مناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الشارقة والولايات المتحدة، وبحث إمكانات بناء شراكات استراتيجية تسهم في دفع عجلة النمو والاستثمار في قطاعات ذات اهتمام مشترك.
كما اطّلعت البعثة خلال زيارتها إلى المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة على السياسات التنموية للإمارة، والفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات، لا سيما في مجالات الاقتصاد الإبداعي والتكنولوجيا والبيئة. وتم التأكيد على أهمية تنمية العلاقات الثنائية على مستوى الاستراتيجيات العامة وتعزيز قنوات التنسيق بين القطاعين العام والخاص.
وضمن برنامج الزيارة، أجرى الوفد اجتماعاً مع المجلس البلدي لمدينة خورفكان، الذي سلط الضوء على المشروعات التنموية والسياحية التي تشهدها المدينة، وبحث إمكانية فتح قنوات للتعاون في مجالات السياحة البيئية والثقافية، نظراً لما تتمتع به خورفكان من مقومات طبيعية وتاريخية فريدة.
كما التقى الوفد مع مسؤولي غرفة تجارة وصناعة الشارقة لمناقشة فرص التعاون التجاري والاقتصادي بين مجتمعي الأعمال في الشارقة والولايات المتحدة، إضافة إلى استعراض الحوافز الاقتصادية المتاحة للمستثمرين الأجانب، والتسهيلات المقدّمة لرجال الأعمال الأميركيين الراغبين في استكشاف أسواق المنطقة انطلاقاً من الشارقة.
واختتم الوفد جولته بزيارة تعريفية إلى "بيت الحكمة"، المشروع الثقافي الرائد في الشارقة، حيث اطلع على مرافقه المتنوعة وبرامجه التي تجمع بين الثقافة، والتفاعل الاجتماعي والتعليم، وجرى النقاش حول الدور الذي يمكن أن تلعبه مثل هذه المراكز في تعزيز الحوار الثقافي ودعم مبادرات التبادل المعرفي بين الشعوب.