كشفت دراسة جديدة أن جدار غوبي ليس حاجزاً دفاعياً فقط بل أداة استراتيجية معقدة استخدمتها الإمبراطورية خلال عهد سلالة شي شيا (1038–1227 ميلادية)، حيث يمتد الجدار لمسافة 321 كيلومترًا عبر صحاري المرتفعات في منغوليا، وقد بُني بشكل رئيسي باستخدام التربة والحجارة والخشب، وأظهرت الدراسة أن الحاميات على طول الجدار وُضعت بعناية للتحكم في حركة المرور على الحدود، وتنظيم التجارة، وفرض السيطرة الإقليمية.
الشارقة 24 – أ.ف.ب:
أظهرت دراسة جديدة أن جدار غوبي لم يكن مجرد حاجز دفاعي، بل أداة استراتيجية معقدة استخدمتها الإمبراطورية خلال عهد سلالة شي شيا (1038–1227 ميلادية)، حيث يمتد الجدار لمسافة 321 كيلومترًا عبر صحاري المرتفعات في منغوليا، وقد بُني بشكل رئيسي باستخدام التربة والحجارة والخشب.
وقاد البحث فريق من علماء الآثار من الجامعة الوطنية في منغوليا، وجامعة ييل، مستخدمين تقنيات الاستشعار عن بُعد، والمسح الميداني، والتنقيبات الأثرية لكشف أهداف الجدار وتاريخه.
وأظهرت الدراسة أن الحاميات على طول الجدار وُضعت بعناية للتحكم في حركة المرور على الحدود، وتنظيم التجارة، وفرض السيطرة الإقليمية.
كما أن البناء تكيف مع البيئة الصحراوية القاسية باستخدام الموارد المحلية مثل المياه والخشب، واستُخدمت المعالم الطبيعية مثل الممرات الجبلية والكثبان الرملية لتعزيز فعالية الجدار.
وتشير الأدلة إلى أن المنطقة كانت مأهولة بشكل متقطع منذ القرن الثاني قبل الميلاد وحتى القرن التاسع عشر، ما يعكس أهميتها المستمرة عبر العصور.
وتسلط هذه الدراسة الضوء على الاستراتيجيات السياسية والبيئية في آسيا الوسطى في العصور الوسطى، وتساعد في فهم الأثر طويل الأمد للبنى التحتية القديمة.