بحثت لجنة شؤون الأسرة بالمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، خلال اجتماعها الذي عقدته في مقر المجلس بمدينة الشارقة، ضمن أعمال دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الحادي عشر، سبل تطوير رؤاها وخطط عملها بما يعزز من مكانة الأسرة في المجتمع، ويواكب تطلعات إمارة الشارقة في دعم النسيج الأسري والارتقاء بمنظومة الرعاية الاجتماعية.
الشارقة 24:
استعرضت لجنة شؤون الأسرة بالمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، خلال اجتماعها الذي عقدته في مقر المجلس بمدينة الشارقة، ضمن أعمال دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الحادي عشر، سبل تطوير رؤاها وخطط عملها بما يعزز من مكانة الأسرة في المجتمع، ويواكب تطلعات إمارة الشارقة في دعم النسيج الأسري والارتقاء بمنظومة الرعاية الاجتماعية.
وجاء الاجتماع الذي عقد صباح اليوم انطلاقًا من حرص اللجنة على تبني نهج شمولي ومتكامل يعكس التوجهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وما توليه سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة سموه، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، من دعم متواصل واستراتيجيات شاملة للنهوض بالأسرة وتعزيز تماسكها في ظل متغيرات العصر.
شارك في الاجتماع كل من سعادة راشد غانم الشامسي مقرر اللجنة، وسعادة عبد الله البدوي الحوسني، وسعادة عبد الله بن معدن الكتبي، وسعادة عبد الله بن طريش الكعبي، وسعادة محمد العلوي الظهوري، وسعادة حميد عبيد الحمودي، بالإضافة إلى سعادة حليمة العويس نائب رئيس المجلس، وأمينة السر هدى الحماد، والخبير الإعلامي الدكتور إسلام الشيوي.
ناقشت اللجنة في اجتماعها أبرز المحاور المتعلقة بالشأن الأسري، وأولت اهتمامًا بالغًا بوضع الخطط التنفيذية لزيارات ميدانية إلى عدد من المؤسسات المعنية بالمرأة والطفل وكبار السن، بهدف الوقوف على واقع الخدمات المقدمة، ورصد التحديات، واقتراح الحلول التي تسهم في دعم استدامة برامج التمكين والرعاية الاجتماعية.
تناولت اللجنة المبادرات التي من شأنها تعزيز ترابط الأسر، وتوسيع نطاق الدعم النفسي والاجتماعي لفئات المجتمع المختلفة، بما في ذلك رعاية الطفل، وتمكين المرأة، وخدمة كبار المواطنين.
وشدد أعضاء اللجنة على أن الاجتماع يأتي في إطار التزام اللجنة بالمسؤولية المجتمعية والتشريعية المنوطة بها، وانطلاقًا من رؤية المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، الداعية إلى تعزيز المشاركة المجتمعية وتكريس مبادئ التكافل والتلاحم الأسري. كما عبروا عن دعمهم لكافة الجهود الحكومية والمجتمعية التي تسهم في معالجة القضايا الأسرية وتقديم نماذج ناجحة في الاستجابة للتحديات المستجدة، ولا سيما في مجالات التنشئة السليمة للأطفال، وتعزيز الصحة النفسية والاجتماعية، وتمكين المرأة اقتصادياً ومجتمعياً، وتأمين حياة كريمة لكبار السن.
وأكد رئيس اللجنة، سعادة سعيد مطر بن حامد الطنيجي، أهمية مواصلة العمل الميداني والتنسيق مع الجهات الحكومية والمؤسسات المجتمعية في إمارة الشارقة، لما لها من دور رائد في تصميم وتنفيذ المبادرات الهادفة إلى دعم الأسرة بمكوناتها كافة. وأشاد بالدور الحيوي الذي تضطلع به المؤسسات التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، مثل إدارة التثقيف الصحي، ومراكز التنمية الأسرية، ومكتب الطفل، والمكتب الثقافي والإعلامي، وغيرها، في إرساء بيئة داعمة للأسرة وتنشئة أجيال قادرة على الإسهام الفاعل في تنمية المجتمع.
وأكد الحضور حرص اللجنة على مواصلة دورها في دعم السياسات الأسرية التي تضع الإنسان محورًا للتنمية، انسجامًا مع النهج الإنساني والاجتماعي الذي تميزت به إمارة الشارقة في ظل قيادة حكيمة تولي الأسرة أقصى درجات العناية والاهتمام.