"الإمارات للإبداع" و"كليات التقنية" تنظمان ملتقى "العقول المبدعة"

 

أكد الدكتور فيصل شاهين الحمادي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للإبداع، أن الإبداع ليس خياراً؛ بل ضرورة وطنية، فالأمم التي تزرع الإبداع تحصد الريادة، ودولة الإمارات تسير برؤية قيادتها الحكيمة لتكون نموذجاً عالمياً في تمكين المبدعين وصناعة المستقبل المستدام.

 

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لملتقى "العقول المبدعة من أجل مستقبل مستدام"، الذي نظمته الجمعية بالتعاون مع كليات التقنية العليا بدبي، ومشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء في مجالات الإعلام والتكنولوجيا والصحة.

 

وقال الدكتور فيصل شاهين الحمادي أن الملتقى يجسد إيمان الجمعية العميق بدور الإبداع في بناء الإنسان وترسيخ قيم الابتكار كركيزة أساسية في التنمية الشاملة، مشيراً إلى أن التعليم المبدع هو حجر الأساس لأي مشروع وطني طموح، وأن المعرفة لا تثمر ما لم تتحول إلى إبداع، والإبداع لا ينمو ما لم يجد بيئة حاضنة تحوّله إلى إنجازات واقعية.

 

وأوضح أن الشراكات بين المؤسسات التعليمية والمجتمعية تمثل جسراً أساسياً نحو تهيئة الأجيال الجديدة ليكونوا صناعاً للمستقبل لا مجرد متفرجين عليه.

 

وأكد أن جمعية الإمارات للإبداع ستواصل جهودها في دعم المبادرات التي تكتشف المواهب وتصقلها وتمكّنها من المساهمة الفاعلة في خدمة الوطن، معتبراً أن الملتقى ليس مجرد فعالية سنوية، بل مشروع وطني مستدام لترسيخ ثقافة الإبداع كقيمة مؤسسية وإنسانية.

 

أعرب الدكتور يحيى الأنصاري، المدير التنفيذي لكليات التقنية العليا بدبي، عن فخره بالتعاون مع جمعية الإمارات للإبداع، مؤكداً أن العقول المبدعة هي الثروة الحقيقية للوطن، وأن دور الكليات يتمثل في توفير بيئة تعليمية تمكن الطلبة من استشراف آفاق الابتكار والتفكير الخلّاق، ليقودوا التغيير لا أن يكونوا مجرّد متأثرين به، مشيراً إلى أن الملتقى يجسد التزام الكليات بدعم توجهات الدولة في تعزيز الاقتصاد المعرفي وتمكين الشباب ضمن مسيرة التنمية الوطنية.

 

وشهد الملتقى سلسلة من الجلسات الحوارية والعروض التفاعلية التي تناولت موضوعات الاقتصاد الإبداعي والاستدامة والتقنيات التعليمية واستراتيجيات الموهبة والإبداع الاجتماعي.

 

وقدّم الدكتور بلال أحمد، محاضر الإعلام التطبيقي في كليات التقنية العليا، عرضاً حول الاقتصاد الإبداعي ودور الإعلام المبتكر في تحفيز الاقتصاد القائم على المعرفة. كما تحدثت الدكتورة شارميلا سيدارثا، محاضر علوم الكمبيوتر والمعلومات، عن مشاريع الحوسبة الخضراء ودور التكنولوجيا التعليمية في تعزيز مفاهيم الاستدامة.

 

فيما قدّم الدكتور إنريكو ماغوسّو، المحاضر الأول في العلوم الصحية، رؤيته حول بناء العقول المبدعة عبر التعليم والتدريب والشراكات المؤسسية، واختُتمت الجلسات بمداخلة الدكتورة توانا مينزيس طومسون، محاضر العلوم الصحية، التي تناولت الإبداع الاجتماعي وأثر الأفكار المبتكرة في تحسين جودة الحياة من خلال حلول عملية للتحديات المجتمعية.

 

وفي ختام الملتقى، قدّم الدكتور فيصل شاهين الحمادي درع شكر وتقدير إلى الدكتور يحيى الأنصاري تقديراً لدوره في دعم المبادرات الإبداعية وتمكين الطلبة، فيما قام الدكتور الأنصاري بتكريم الدكتور فيصل الحمادي عرفاناً بجهود الجمعية في دعم الإبداع ونشر ثقافة الابتكار والاستدامة، إلى جانب تكريم المتحدثين المشاركين تقديراً لإسهاماتهم في إنجاح جلسات الملتقى.

 

واختُتم الملتقى بإعلان مجموعة من التوصيات التي دعت إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والمجتمعية ودعم الابتكار الطلابي من خلال مشاريع تربط بين التعليم والتكنولوجيا والإبداع الإنساني، تحقيقاً لرؤية دولة الإمارات في بناء مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً