جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
خلال جلسة "روعة القوافي" في "الشارقة القرائي"

متخصصون: الإيقاع الموسيقي في أدب الطفل يعزز الفهم والمتعة

29 أبريل 2025 / 2:20 PM
 متخصصون: الإيقاع الموسيقي في أدب الطفل يعزز الفهم والمتعة
download-img
أوضح خبراء في أدب الطفل أن الإيقاع الموسيقي والقافية ليسا مجرد ترف، بل يؤديان دورًا مهمًا في تحسين فهم الأطفال ومتعتهم بالقراءة، من خلال اختيار الكلمات بعناية واستخدام الرسومات المتناغمة. جاء ذلك خلال جلسة حوارية في مهرجان الشارقة القرائي للطفل.
الشارقة 24:

أكد متخصصون في أدب الطفل أن الإيقاع الموسيقي للغة والقافية ليس ترفاً بل يمثل جسراً حيوياً يصل بين الإحساس والقارئ الصغير، مشددين على أن اختيار الكلمات ذات الجرس الموسيقي والاعتماد على الرسومات المتناغمة مع النصوص الإيقاعية يسهم في خلق تجربة حسية وجمالية متكاملة تعزز فهم الأطفال ومتعتهم بالقراءة.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "روعة القوافي في كتب الأطفال"، أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي يُنظم حالياً في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار "لتغمرك الكتب"، وتستمر فعالياته حتى الرابع من مايو المقبل.

وشارك في الجلسة كل من براء العاوور، الرسامة الفلسطينية المتخصصة في رسوم أدب الأطفال والحائزة على جوائز دولية، وسيتال جوراسيا تشابمان، الشاعرة وكاتبة الأطفال البريطانية، وأدارت الحوار الإعلامية تسنيم زياد.

القافية ليست ترفاً

استهلت براء العاوور الجلسة، قائلةً: "إن القافية ليست ترفاً، بل هي جسر بين الإحساس والقارئ، ومهمة الرسوم تقديم الانسجام الكلي بين كل هذه العناصر"، مشيرةً إلى أن الرسومات تتكامل مع الإيقاع اللفظي لتعزيز فهم النص ومتعة القراءة، وأن هناك دوراً للجانب البصري والجمالي في كتب الأطفال المكتوبة على القافية، لأن هذه النصوص تخلق حالة للرسام، حيث تتكرر الكلمات، ما يتطلب منه تنويع الصور وتغيير منظورها حتى لا تتكرر المشاهد أيضاً، لخلق تجربة حسية متكاملة للطفل.

وأشارت العاوور إلى دور الأناشيد في خلق الإدراك والترابط العاطفي، ما يجعل من القوافي عنصراً حيوياً في أدب الطفل، لما لها من قدرة على جذب الانتباه، تماماً مثل الرسوم التي تخدم القصة بشكل فعال، لأن الرسام يخرج مفهوماً بصرياً ممتعاً يحيط بالنصوص والمفاهيم التي وردت في الحكاية أو القصة، كما قدمت نماذج من رسومات كتبها التي تجسد هذا التكامل بين الكلمات والصورة.

طفولة حاضرة

من جانبها، تناولت سيتال جوراسيا تشابمان في حديثها تجربتها في استخدام القوافي في كتبها، مؤكدةً أن اختيار الكلمات ذات الجرس الموسيقي يضفي على النص حيوية وجاذبية خاصة، مشيرةً إلى أنها دائماً ما تستحضر وتتذكر القوافي والأناشيد المرتبطة بطفولتها، وعندما أصبحت أماً تدفقت كل تلك الذكريات والمحفوظات لتعيد قراءتها لابنتها، لذلك فإن هذه الإيقاعات جزء من وجداننا، وهي مثل الموسيقى، سهلة وبسيطة ومرحة، ويمكن أن تحول عملية القراءة إلى لعبة صوتية ممتعة، وتشجع الأطفال على التفاعل مع اللغة بطريقة إيجابية.

وأوضحت أنها تحتفظ بدفتر ملاحظات لكتابة أفكار قصصها وكتاباتها ومقطوعاتها الشعرية، كما تعتمد على الإلهام العائلي من خلال الحوار مع أبنائها.

وفي هذا السياق، استعرضت سيتال نماذج من أعمالها التي تعتمد على القوافي لخلق إيقاع سلس يأسر انتباه القارئ الصغير، مشددةً على ضرورة تحقيق التوازن بين الإيقاع والمعنى والقيم والرسالة المبتغاة.
April 29, 2025 / 2:20 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.