الشارقة 24 – رويترز:
تبادلت الصين والولايات المتحدة الاتهامات بشأن ممارسات تجارية "غير عادلة" خلال اجتماع غير رسمي عقده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء، في ظل تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم ضمن حرب تجارية متزايدة الحدة.
وطلبت بكين عقد الاجتماع لمناقشة "تأثير الاستقواء والسياسات الأحادية على العلاقات الدولية" في إطار سعيها إلى موقف متشدد تجاه واشنطن بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية مرتفعة على السلع الصينية.
كما فرض ترامب رسوماً جمركية شاملة بنسبة 10% على جميع الواردات ورسوما أعلى على الصلب والألمنيوم والسيارات، وهي خطوة قال مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة فو كونغ إنها تضع "مصالح الولايات المتحدة فوق المصلحة المشتركة للمجتمع الدولي".
وقال فو: "لا يمكننا السماح لمن يملك قوة أكبر بفرض الأشياء... الاستقواء على الضعفاء والتهديدات والإكراه وفرض الإرادة على الآخرين لن يحظى بتأييد شعبي وسيؤدي في النهاية إلى نتائج عكسية".
ووصفت واشنطن الاجتماع الذي طلبته بكين بأنه "مناورة استعراضية" تفتقر إلى الجوهر والمصداقية، واتهمت ممثلة الولايات المتحدة تينغ وو الصين باتباع ممارسات تجارية أحادية الجانب وغير عادلة تضر باقتصادات السوق حول العالم.
وقالت: "تدعي الصين أنها دولة نامية، بينما تستغل في الوقت نفسه مشاريعها التنموية ووضعها كدولة مانحة للاستقواء على الأعضاء من الدول النامية".
وأضافت: "كفى عند هذا الحد، الرئيس ترامب يعيد تشكيل البيئة التجارية بحيث لا تستطيع الصين استغلال الوضع".